هاني أبو عكر - خاص ترك برس

تصدر صباح هذا اليوم إعلاميًا مشهد عملية نبع السلام "Barış pınarı" التي بدأت أمس الأربعاء ظهرًا، يقول المسؤولون الأتراك إن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غربا حيث مدينة جرابلس حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومترًا، وعلى امتداد يقدر بنحو 460 كيلومترًا، وإن هدف العملية هو إزالة ما وصف بالممر الإرهابي الذي "يحاول الإرهابيون إقامته جنوب بلادنا" وإحلال السلام في المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وأهم مدن هذه المنطقة التي تسيطر على معظمها وحدات حماية الشعب المدعومة أميركيًا، هي: الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.

وللأميركيين عدة قواعد عسكرية في هذه المناطق انسحبوا من بعضها على الحدود مع تركيا، ولا سيما من تل أبيض ورأس العين.

تؤكد تركيا بأن وحدات حماية الشعب "ي ب ك" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في سوريا امتداد لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الذي يخوض صراعًا مسلحًا ضد تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي من أجل الحكم الذاتي للأكراد في مناطق تواجدهم في جنوبي شرقي تركيا هم هدف العملية.

للعلم يتبنى الحزب التوجه الماركسي اللينيني، ومن أهدافه الجوهرية التي أعلن عنها مع نشأته إقامة "دولة كردستان الكبرى" المستقلة، ويعمل جاهدًا بترحيل العرب والتركمان، وهو أداة إسرائيلية أمريكية صهيونية، فاليوم تجد الحكومات العربية التى منعت هجرة السوريين لها أو فتحت لهم الأبواب إنسانيًا أو عربيًا أو قوميًا أو جيرانيًا أو دافعت عن قتلهم وتهجيرهم وقصفهم من إيران وأمريكا وروسيا ونظام الإجرام السوري أو الجماعات الإرهالية المتطرفة المسلحة، تجد صراخهم وعويلهم وتهديدهم يتعالى يتصاعد، نسوا وتناسوا من على صوته اليوم على تدخل تركيا وصمت بالأمس على قتل العراقيين الثوار وعلى قصف أطفال اليمنيين الأبرياء وعلى دعم كل من يعادي الإسلام ابتداءً من فرنسا وانتهاءً في رواندا ناهيك من باع فلسطين وقضيتها ويتاجر فيها وصمت عن تهويد القدس والاعتراف بها عاصمة للمحتل وعن قانون يهودية الدولة وحصار غزة وتوحيد الضفة والاستيطان فيها، والحرب على غزة وحصارها، هم عرب نائحة يخافون تركيا ويسالمون ويهادنون ما تسمى إسرائيل، يدافعون شكلًا عن ديمقراطية وهم أعداء لها، يدافعون عن القومية العربية وهم من أتى بالمحتل الأمريكي ، يدافعون عن عروبة وليس فيهم رجولة ، صراع وعويل جاء من طراطير ، صمتت دهرا عن فلسطين ونطقت كفرا بعد حين عن مؤازرين لها مدافعين عنها حاضنين لها، فلا هم في نخوة تجدهم ولا في عروبة تفتقدهم ولا في الرجولة تعرفهم ولا حتى بالقومية تستأنس بهم، أحجار شطرنجية تحرك تساق كمل يراد لها، يدافعون عن نظام مجرم قاتل طائفي، قصف أبناء شعبه وهجرهم وباع جولانهم، يقفون معه يؤازرونه يستظلون بظله، لأجل دعم شحاد وفتح مكتب نفاق، فكل طنجرة منهم لها غطاء يفصل لها من منطلق المصلحة والمنفعة الشخصية لا الوطنية ولا الديمقراطية ولا الإنسانية الكارهة لحكم قيادة إسلامية.

بئست الوجوه والتصريح والتسحيج والنفاق والتهليل لمجرمين قتلة أداة للاستعمار وهدفهم دمار الأوطان للعرب والمسلمين والأحرار.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس