ترك برس 

فيما يشن الجيش التركية عملية نبع السلام في شمال شرق سوريا، نشر موقع مجلة "ناشونال إنترست" مقالًا للباحث الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية، كايل ميزوكامي، استعرض فيه بالتفصيل مدى تفوق القوة العسكرية التركية، وما يمتلكه الجيش من أسلحة متطورة. 

ويقول الكاتب إن القوات الجوية التركية تعد واحدة من أقوى القوات في المنطقة، وتتألف من نحو 300 مقاتلة من طراز "F-16 فالكون"، كما تعد البحرية التركية من أكبر وأقوى القوى البحرية في شرق البحر المتوسط​​، حيث تضم أكثر من عشرة غواصات ولواء مشاة البحرية.

ويلفت الكاتب إلى أن معظم المعدات العسكرية التركية أجنبية الصنع، لكن البلاد تبذل حاليًا جهودًا لبناء قاعدتها الصناعية العسكرية، حيث تقوم تركيا بتطوير دبابات وصواريخ وطائرات محلية الصنع، وتوسع علاقاتها مع مقاولي الدفاع الأجانب. 

ويعرض الكاتب لخمسة من أقوى الأسلحة التي يمتكلها الجيش التركي.

 صاروخ كروز SOM 

في إطار مساهمة تركيا في برنامج المقاتلة الشبح F-35، عقدت شركة روكيستان شركة الصناعات الدفاعية التركية شراكة مع شركة لوكهيد مارتن لتطوير صاروخ SOM، وهو أول صاروخ كروز تركي مصمم لمهاجمة أهداف في البر والبحر. هناك العديد من الإصدارات قيد التطوير ولكن الأكثر تقدما هو الصاروخ  SOM-J الذي صمم بحيث يتم تحميله داخليًا في خلجان أسلحة المقاتلة إف 35، كما صمم الصاروخ ليتم حمله خارجيًا بواسطة عدة أنواع من الطائرات الحربية، وخاصة مقاتلة F-16.

تصف شركة لوكهيد مارتن الصاروخ SOM-J بأنه "يستخدم ضد التحصينات الشديدة التي تشمل مواقع الصواريخ أرض - جو، والطائرات المكشوفة، والأصول الاستراتيجية، ومراكز القيادة والسيطرة، والسفن البحرية.

الدبابة ليوبارد 2

وهي دبابة القتال الرئيسية في الجيش التركي. طورت في ألمانيا خلال سبعينيات القرن العشرين، وتصدر ألمانيا تلك الدبابات إلى 12 دولة حول العالم، بينها تركيا التي حصلت على 350 دبابة من هذا النوع، و تعهدت بتطويرها لتكون قادرة على مقاومة الألغام الأرضية. 

والمدفع الرئيسي للدبابة عيار 120 مم وعدد طلقاتها 42 طلقة، إضافة إلى 2 مدفع رشاش عيار 7.62 مم، ومخزن طلقات يضم أكثر من أربعة آلاف طلقة.

المقاتلة F-16 فالكون

تُشغّل القوات الجوية التركية أحد أكبر أساطيل F-16 خارج الولايات المتحدة. ولدى القوات الجوية التركية 270 طائرة من طراز F-16s تنقسم إلى 158 طائرة مقاتلة من طراز F-16C و87 طائرة تدريب. كما تمتلك تركيا طائرات F-16 Block 30 و40 و50، التي دخلت الخدمة في عام 2012. وتسلح المقاتلات التركية بصواريخ جو جو قصيرة المدة من نوع  AIM-9X Sidewinder وصواريخ AIM-120 AMRAAM وصواريخ Maverick جو-أرض، وقنابل GBU-12 Paveway II الموجهة بالليزر.

ويلفت الكاتب إلى أن تركيا لا تمتلك مقاتلات  F-16 فحسب، بل إنها واحدة من بضع دول تصنع الطائرات، حيث بدأت في تطوير أول طائرة تركية مقاتلة من الجيل الخامس المعروفة باسم TFX.

الغواصات "تايب 209" و"تايب 214"

تملك تركيا أربعة عشر غواصة من طراز "تايب 209" تسلمت آخرها في عام 2008. وضعت القوارب بين عامي 1972 و2002، وانتهت عمليات التسليم في عام 2008. وتكونت الشريحة الأولى من ستة قوارب من طراز 209/1200 يصل وزن الواحدة منها 1,285 طنًا، ومسلحة بطوربيدات من طراز Mark 37 الأمريكي، وهي قادرة على 22 عقدة مغمورة. ودخلت الشريحة الثانية المكونة من ثمانية قوارب من طراز 209/1400 الخدمة بين عامي 1994 و2008. وهي أكبر قليلًا، حيث يبلغ وزنها  1586 طنًا مغمورة ومجهزة بطوربيدات ألمانية وبريطانية الصنع.

ومن المقرر استبدال  لغواصات الأقدم من نوع "209 بست" غواصات من نوع "214 ريس" الجديدة يتم بناؤها في مرفأ جولتشوك البحري في مدينة إزمير بموجب ترخيص من ألمانيا. وتسلح هذه الغواصات بـ8 أنابيب طوربيد 533 مم لإطلاق طوربيدات موجهة سلكيا من طراز القرش الأسود و4 أنابيب من الثمانية مجهزة لإطلاق صواريخ الهاربون البحرية بجوار الطورييدات. وتتميز هذه الغواصات عن قرينتها ال212 بأنها أكبر وأكثر قدرة علي البقاء تحت سطح الماء كما تمتلك مخازن أسلحة داخلية أكبر.

القنبلة النووية B61

ويلفت الكاتب إلى أن تركيا ليست دولة نووية بالمعني الدقيق للكلمة، ولكن وضعها كدولة على خط المواجهة في الحرب الباردة أدى إلى أن تصبح أنقرة وصية على عدد كبير من الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية. تخزن الولايات المتحدة نحو 90 قنبلة نووية من طراز B61 في قاعدة إنجرليك الجوية، منها 50 مخصصة للطيارين في سلاح الجو الأمريكي و40 مخصصة للطيارين في سلاح الجو التركي.

تخضع القنابل النووية B61 لإجراءات صارمة للرقابة والسلامة العسكرية الأمريكية تجعل من المستحيل تقريبًا على أي طرف بخلاف القوات الأمريكية العاملة تحت سلطة القيادة الأمريكية استخدامها. لا تستطيع القوات التركية الوصول إليهم إلا في أوقات الحرب، وبعد ذلك فقط تحت إشراف أفراد القوات الأمريكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!