ترك برس 

قال جوشوا لانديس، المحلل السياسي ومدير مركز أوكلاهوما لدراسات الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة أصبحت حليفا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد وعدوا للأتراك والجيش السوري الحر. 

وأضاف لانديس في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن "الولايات المتحدة كان بمقدورها أن تنقذ نفسها وأن تنقذ سوريا من 8 سنوات من القتال، وأن تنحاز ببساطة إلى بشار الأسد."

وتساءل لانديس: "ألم تكن الولايات المتحدة تنتهي إلى ما وصلت إليه الآن استراتيجيا؟ 100.000 قتيل لماذا؟ هل هو خطأ في الحساب؟"

وفي تغريدة أخرى انتقد المحلل الأمريكي سياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، معتبرا أنها "تصب في مصلحة روسيا وإيران وتضر بحليفي واشنطن تركيا والأكراد (تنظيم "ي ب ك)." 

 وكتب: "تصل الولايات المتحدة ببراعة إلى أسوأ ما في العالم بأسره في الشرق الأوسط، حيث تحرق علاقاتها مع الأكراد، وتفرض عقوبات اقتصادية على الأتراك، وتمكّن روسيا وإيران".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعهد بتدمير اقتصاد تركيا سريعا إذا واصلت عمليتها العسكرية في شمال سوريا، مضيفا أن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا سيُعاد انتشارها، وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع.

وكان ترامب قال في تغريدات سابقة إن بلاده سحبت قواتها من سوريا بعد إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم الدولة، مضيفا أنه حان الوقت لقيام سوريا والأسد بتوفير الحماية للأكراد ومواجهة تركيا من أجل أرضهما.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه "لا مشكلة لديه مع من يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد، سواء كانت روسيا أو الصين"، مشيرا إلى أن "البعض أراد أن تحمي واشنطن حدود سوريا، التي تبعد سبعة آلاف ميل ويرأسها بشار الأسد الذي وصفه بالعدو. كما تمنى ترامب النجاح لمن يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد."

ورد الرئيس التركي أردوغان على التهديدات الأمريكية بتأكيده يوم الثلاثاء استمرار العملية العسكرية التي تشنها قواته في شمال سوريا، والتي يُطلق عليها اسم "نبع السلام"، رغم العقوبات الاقتصادية التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين ووزراء الداخلية والدفاع والطاقة.

وتعهد الرئيس التركي بتأمين المنقطة المُمتدة من منبج وحتى بداية الحدود مع العراق خلال فترة قصيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!