ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تواجد بلاده في سوريا، ليس لسفك الدماء، بل من أجل تقاسم المصير المشترك بين الشعبين والقضاء على التهديدات المشتركة.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في منتدى "تي آر تي" التي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة باللغة الانكليزية.

وأوضح أردوغان أن تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان، مضيفا: "نحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء"

وقال أردوغان: "سنواصل وصف الإرهابي بأنه إرهابي والظالم بأنه ظالم دون أي تمييز"

وأضاف "تبين جلياً أن الدول التي رسمت حدودها بالمسطرة، وليس بالدماء والعرق لن تكون دولا حقيقية أبدا

وحذر الرئيس التركي من امتداد مشكلة الإرهاب واللاجئين إلى دول أخرى، قائلاً : "مخطئ من يعتقد بأن مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد"

وانتقد أردوغان دعم الولايات المتحدة الإمريكية لإرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" بالأسلحة قائلاً :" الذين يقولون بأنهم الأقوى في العالم، كيف سيوضحون إرسالهم 30 ألف شاحنة أسلحة وذخيرة وعتاد لشمال سوريا عن طريق العراق، بأي مفهوم ديمقراطي سيفسرون ذلك؟".

وأردف: " الغرب كله بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معا، منذ متى بدأتم بالتحرك مع الإرهابيين، كنتم تدّعون بأنكم ضد الإرهاب"

ودعا أردوغان لإعادة هيكلة المؤسسات الرائدة في النظام العالمي وخاصة الأمم المتحدة.

وخاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجهات التي تتبى مواقفا ضد بلاده استنادا إلى ادعاءات كاذبة ومضللة، بالقول "لا تستقوا أخبارنا من الأقلام المؤيدة للإرهاب، اسمعوها منّا".

وقال أردوغان في هذا السياق: "اعتقد أنّ الذين قاطعوا المنتدى إحتجاجاً على عملية نبع السلام (لمكافحة الإرهابيين شمالي سوريا)، ليس بإمكانهم تقبل الديمقراطية".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الذين تهربوا من إلقاء الكلمات، احتجاجا على عملية نبع السلام، يدعمون التنظيمات الإرهابية".

وأضاف أن الذين يؤمنون بحرية الفكر وحرية المعتقد، لن يبدلوا فكرهم ومعتقدهم بالدولار الأخضر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!