ترك برس

دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجهات التي تزعم بأن الجيش التركي استخدم أسلحة كيميائية خلال عملية "نبع السلام" شمالي سوريا، إلى زيارة المنطقة والاطلاع على الوضع ميدانيًا.

وقال أكار، في تصريحات صحيفة، إن كل شيء واضح في المنطقة، وإن تركيا مستعدة لنقل كل من يريد الذهاب إليها للتحقق ما إذا تم استخدام السلاح الكيميائي.

ولفت إلى أن تركيا لن تسمح إطلاقًا بإنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية، وستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ذلك. وفق وكالة الأناضول التركية.

وأكّد الوزير التركي أن بلاده تواصل مكافحة الإرهاب، وأنها تستهدف فقط الإرهابيين. وتابع: "نستهدف الإرهابيين فقط.. الأكراد إخواننا وليس لدينا أي تمييز".

وانتقد أكار الإعلام الغربي الذي يمارس التضليل بشأن عمليات مكافحة الإرهاب، عبر اتهام تركيا باستهدف الأكراد رغم أنها لا تستهدف سوى الإرهابيين.

وأردف: "عندما نتحدث عن تنظيم PKK - YPG والإرهابيين، يقولون في الإعلام الغربي إن الأتراك سينفذون عملية ضد الأكراد.. لا يوجد شيء من هذا القبيل".

ومضى يقول: "دخلنا إلى تل أبيض ورأس العين.. يعيش فيهما العديد من المجموعات العرقية من عرب وأكراد وآراميين وسريان، ولا مشكلة لدينا مع أي منهم".

وأشار أكار إلى أن أرواح وأموال هؤلاء الناس مضمونة لدى تركيا، وحمايتهم تعد مسألة كرامة، وعلى الجميع أن يعلم ذلك.

وبيّن أن آلاف الناس هربوا من ظلم واضطهاد "PKK - YPG"، واضطروا لمغادرة أراضيهم ومنازلهم واللجوء إلى مناطق مختلفة.

وأضاف: "300 ألف من بين هؤلاء ذهبوا إلى العراق، و400 ألف من أشقائنا الأكراد جاءوا إلى تركيا، وهم سيعودون إلى أراضيهم ومنازلهم عندما تحل مسألة المنطقة الآمنة".

وشدّد على أن التنظيم الإرهابي مارس ظلمًا كبيرًا على أهالي المنطقة، من خلال وضع القيود وتجنيد الأطفال قسرًا وجمع الإتاوات.

ولفت إلى أن الجنود المشاركين في نبع السلام" دخلوا بسهولة إلى تل أبيض ورأس العين، لأن الأهالي هناك احتضنوهم واستضافوهم.

وأكّد أن عملية "نبع السلام" التزمت بالقانون والقواعد الدولية كلها، وجرت بشكل شفاف وواضح للغاية.

وفيما يتعلق بالمفاوضات التركية - الأمريكية حول المنطقة الآمنة، قال أكار: "رغم توافقنا في العديد من المسائل إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".

وأضاف: "رأينا بأن قوة إرهابيي "PKK - YPG" الذي يشكل تهديدًا لنا تزداد يومًا بعد يوم، وكان علينا منع ذلك واتخاذ التدابير اللازمة".

وأوضح أن تركيا استخدمت حقوقها النابعة من القانون والمعاهدات الدولية وحقها في الدفاع المشروع عن النفس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!