ترك برس 

فندت السفارة التركية في واشنطن المزاعم التي وردت في مجلة نيوزويك الأمريكية على لسان بعض أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي واللوبي الأرميني في الولايات المتحدة بشأن مزاعم الإبادة الأرمينية 1915. 

ورفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبني قرار أصدره مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء يعترف بما يسمى الإبادة الجماعية للأرمن، وهوما أثار غضب أعضاء في الكونغرس الذين اتهموا ترامب بمحاباة أنقرة. 

وقالت السفارة التركية في واشنطن في بيان بالبريد الإلكتروني إلى مجلة نيوزويك إن "المزاعم المتعلقة بأحداث 1915 لا تستند إلى حقائق قانونية وتاريخية".

وأضافت أن "تركيا تعارض جميع الخطوات التشريعية وغيرها من الأفعال الرسمية التي تحاول إصدار حكم بشأن تاريخها، وأن من الواجب ترك هذه القضية للمؤرخين".

وأشارت السفارة إلى أن تركيا وأرمينيا وافقتا على إنشاء "لجنة تاريخية مشتركة" للتحقيق في الفظائع، ولكن أرمينيا لم تفِ بالتزاماتها، مضيفة أن تركيا فتحت أرشيفها لجميع المؤرخين الذين يرغبون في البحث عن حقيقة المزاعم".

كما حذرت السفارة من أن "القرارات التي اتخذها الكونغرس الأمريكي لن تسهل جهود المصالحة بين الأتراك والأرمن، لأنها توفر ذريعة لمواصلة الموقف الأرمني المتعنت."

وأضاف البيان أن "هذه القرارات أحادية الجانب والمسيّسة تسمم البيئة السياسية بين تركيا والولايات المتحدة أيضًا، لا سيما في وقت تتطلب فيه التطورات الإقليمية والدولية مشاركة وتعاونًا مكثفين بين البلدين أكثر من أي وقت مضى".

وكان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز راعي مشروع القانون، قال في بيان أرسله إلى نيوزويك "لن يتراجع عن إهانة من يصرون على أن يكونوا في الجانب الخطأ من التاريخ". 

وتابع قائلًا: "إنني ما زلت أشعر بخيبة أمل شديدة لأن كلا من الرئيس ترامب والوزير بومبيو لم يجدا بعد بوصلة أخلاقية بشأن هذه القضية، ويصران على السماح لتركيا باستخدام حق النقض (الفيتو) على قرارنا الداخلي".

وزعم  فان كريكوريان، الرئيس المشارك للجمعية الأرمنية الأمريكية، أحد أجنحة اللوبي الأرميني، في حديث للمجلة، أن البيت الأبيض لا يفعل ما يكفي للاعتراف بالإبادة الجماعية، على حد زعمه.

وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تتراجع لتجنب المواجهة مع الرئيس التركي أردوغان."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!