محمود القاعود - خاص ترك برس

أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية، أحد مواطنيها المدعو خليفة حفتر القادم من ولاية فرجينيا ليُمارس القتل والتنكيل والهدم والترويع والاغتصاب والتعذيب ضد أبناء الشعب الليبي الحُر، حتى تحصل أمريكا على ثروات الشعب الليبي ( البترول والغاز والذهب).

أمريكا دولة همجية لا تعرف القيم ولا الأخلاق.. وتاريخها منذ إبادة الهنود الحمر (مائة مليون هندي أحمر قتلتهم عصابات الأنغلوساكسون) يعج بالإبادات الجماعية والقتل والسلب والاحتلال، ودعم الطواغيت الذين يُزهقون الأرواح ويغتالون الأحلام.

لذلك فإن أمريكا عقب سقوط نظام المجرم معمر القذافي، عمدت لإرسال مواطنها الأمريكي خليفة حفتر، وأمدته بالمال والسلاح وخبرات عناصر جهاز الاستخبارات الأمريكية، ليُسيطر على شرق ليبيا ويُشكل نواة الثورة المضادة التي تهدف لاغتيال ثورة 17 شباط/ فبراير المجيدة التي طهّرت ليبيا من 42 سنة من حكم وشذوذ القذافي.

لقد كانت الجمهورية التركية على قدر المسؤولية، عندما وقّعت اتفاقية تعاون مع حكومة الثورة الشرعية في طرابلس، للتصدي لجرائم الإرهابي الأمريكي الأحمق خليفة حفتر، ولتأمين حقوق الأتراك والقبارصة المسلمين في غاز المتوسط.

وكعادة أمريكا في أنها تُحرِّك عرائس الماريونيت "الدُمى المتحركة"، أوعزت  لحُكام الأنظمة الوظيفية العميلة في الإقليم، للاحتجاج على اتفاقية تركيا وطرابلس، واستدعاء تراث البذاءة في سب وشتم الدولة العثمانية وسلاطينها، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمُحتل!

إن الشعب الليبي الحر، حتما سيُلقي بمجرم الحرب خليفة حفتر في مزبلة التاريخ، فمن رفضوا أن يحكمهم جنرالات إيطاليا، لن يقبلوا أن يحكمهم أمريكي معتوه اسمه حفتر مُصاب بجنون العظمة ويُريد توريث الحكم من بعده لأولاده الذين يحملون الجنسية الأمريكية.

وتحضرني في هذه المناسبة قصيدة أحمد مطر "الحصاد":

أمَريْكا تُطُلِقُ الكَلْبَ علينا

وبها مِن كَلْبِها نَستجِدُ!

 أَمَريْكا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ

 فَينجـو كَلْبُها.. لكِنّنا نُسْتَشُهَدُ

 أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ بدلاً مِنهُ علينا تَقعُدُ!

عن الكاتب

محمود القاعود

صحفي وروائي مصري وعضو اتحاد الصحفيين العرب


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس