ترك برس

تغيّرت حياة بيرات صاري من ولاية ريزة شرق تركيا، البالغ من العمر 12 عامًا والذي يعاني من متلازمة داون، بفضل “الشوبك” الذي رآه بيد والدته.

يعد بيرات الابن الأصغر من ثلاثة إخوة، وحتى لا يبتعد عن الحياة الاجتماعية سجّلته أمه فكرية صاري بمركز تعليمي خاص. وبفضل التعليم الذي تلقاه من المركز ودعم عائلته تمكّن من تطوير نفسه والقيام بأعمال كثيرة بمفرده، وبذل جهدًا كبيرًا ليتمكن من تعلم القراءة.

لكن نقطة التحول في حياته كانت عندما رأى والدته في المطبخ قبل ثلاث سنوات، وهي تدحرج الشوبك لتفرد به العجين وبدأ بمساعدتها بعمل العجين، ومنذ ذلك الحين واظب على تعلم العجن والخَبز حتى تمكن قبل سنة من أن يقوم بذلك بمفرده، وصار حلمه الأكبر أن يكون طاهيًا محترفًا.

واليوم يدخل بيرات إلى المطبخ و هو يرتدي ملابس الطهي، ويساعد والدته في الطهي وفي صناعة المعجنات. ويقدم لأصدقاء المدرسة وللضيوف المعجنات والحلويات التي يعدها بنفسه، والتي تنال إعجاب الجميع.

بيرات طالب في الصف الخامس بالمدرسة المتوسطة “يمان تورك”، كطالب مدمج في مجال التعليم. لكن أكثر ما يستمتع به تمضية الوقت بالمطبخ، حين ينشغل بكل شيء فيه من الأطباق والأطعمة والأدوات.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت والدة بيرات، فكرية صاري: “تسعدني مساعدة بيرات لي في المطبخ، فلديه مهارة خاصة في عمله. وحينما يكون في المطبخ لا أقلق أبدًا من تلويث المنزل ولا أحذر الجميع من الاقتراب، فهو يلتزم بفعل كل ما أطلبه منه. لقد تطورت مهارته في المطبخ وأصبح يعد الطعام بنفسه ويدخل الصينية إلى الفرن”.

وأعربت الأم عن سعادتها البالغة بعثور بيرات على مهارة يتقنها، وقالت: "يحب بيرات المطبخ كثيرًا، إنه طاهٍ صغير. كل يوم نفكر معًا قبل ذهابه إلى المدرسة ماذا سنطبخ؟ وبعد عودته نبدأ بتحضير الطعام ويجلب كل ما نحتاجه من المخزن، وعندما ينتهي من إعداد الطعام يشعر بسعادة غامرة. يملك خاله مطعمًا، ويريد بيرات أن يعمل معه ويكون له عمله الثابت هناك”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!