ترك برس

كشفت وزارة الداخلية التركية، عن حجم التبرعات التي قدمها المواطنون الأتراك، لمساعدة أهالي منطقة إدلب السورية، ممن اضطروا للنزوح بسبب هجمات النظام السوري وحلفائه على المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين.

جاء ذلك على لسان نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل جاتاكلي، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع التقييمي الذي جرى في العاصمة أنقرة بمشاركة ممثلين عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وعدد من منظمات المجتمع المدني التركية.

وقال المسؤول التركي إن قيمة التبرعات في الحملة الإنسانية الرامية لمساعدة أهالي إدلب، شمال سوريا، قد تجاوزت الـ 150 مليون ليرة تركية (أكثر من 24 مليون دولار)، مبيناً بأن عدد النازحين من ديارهم في إدلب منذ مايو/ أيار 2019 وصل إلى أكثر من 900 ألف شخص.

وأوضح أنه و"بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد لقي ألف و460 مدنيا سوريا حتفه، بينهم 17 طفلا، في الفترة ما بين 29 أبريل/ نيسان 2019، و5 يناير/ كانون الثاني الجاري"، لافتاً إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أطلق الاثنين، حملة لمساعدة أهالي إدلب، أمام المأساة التي يتعرضون لها.

وأضاف أن الحملة تجري بتنسيق من "آفاد"، وتلقى دعما كبيرا من معظم المنظمات الإغاثية التركية، وأبرزها، الهلال الأحمر، ووقف الديانة، وصدقة طاشي،والخيرات، ودينيز فنر، وجمعيات البشير، ووقف الإغاثة الإنسانية "İHH"، ووقف الخدائي.

وأعرب جاتاكلي عن شكره الجزيل لأبناء الشعب التركي، جراء إقبالهم الكبير على حملة مساعدة أهالي إدلب، مبيناً أن قيمة المساعدات قد تجاوزت حاجز الـ 150 مليون ليرة تركية حتى الآن، وأنه جرى إرسال أكثر من 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى إدلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الاثنين، إطلاق بلاده حملة جديدة لإغاثة نازحي محافظة إدلب السورية، مشيرا إلى أن بلاده ستشرع ببناء منازل مؤقتة تراوح مساحة كل واحد منها بين 20 و25 مترا مربعا، قرب الحدود السورية التركية.

وفي 9 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!