أوكاي غونينسين - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

بعد عيد النوروز لهذا العام تعاقبت الآراء التي اعتبرت أن الصلح مع الأكراد جاء متأخرا. لا يمكن أن يتحقق السلام من طرف واحد، يجب أن يكون هناك طرفان على الأقل، وكل ما ازداد عدد هذه الأطراف كلما تعاظم دعم المجتمع لهذا السلام.

ولم تكن عملية السلام والصلح تعني أبدا "اعملوا هذا وهذا وأنا أفعل ما علي فعله وقت ما أشاء"، ومثّلت رسالة عبد الله أوجلان الإرادة السياسية المشتركة التي ظهرت في اجتماع ممثلي الحكومة وممثلي حزب الشعوب الديمقراطية في قصر دولمة بهتشه.

وفي هذا الاجتماع تم الإقرار بالمباحثات الديمقراطية المشتركة بحسب الدستور الجديد في ظل عملية تعتمد الحوارات الديمقراطية المشتركة وليس فكرة الحصول على شيء بالمقابل.

سيتخذ تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) واتحاد المجتمعات الكردية قرارا في مؤتمره لإيقاف النزاع المسلح ضد الجمهورية التركية.

وستقوم "لجنة مراقبة" خاصة بمتابعة قرارات هذا المؤتمر التي تنص على ترك السلاح ومتابعة "تحضيرات للحرب" إن وجدت للحكومة من جهة وتنظيم حزب العمال الكردستاني من جهة  أخرى.

وتتخذ اللجنة على عاتقها الإشراف على إخراج الأسلحة خارج الحدود التركية، وعلى متابعة إجراءات الدولة في إنشاء مخافر جديدة أو اتخاذ تدابير أمنية خاصة.

لا تصدعات في الطرف الكردي

يملك الزعيم المسجون عبد الله أوجلان في يده أهم قوة للقرار والتدخل في هذه العملية. لايوجد تصدعات في الطرف الكردي كما قد يظن البعض أو ربما يتمنى، وليس هناك احتمال لحدوثها حتى.

ومن أجل ذلك يجب إبقاء الاتصال والتواصل مع أوجلان ممكنا بشكل دائم تجنبا لإضاعة الوقت وحدوث سوء في الفهم.

ومن يشتبه بفتح إمكانيات التواصل مع أوجلان عليه أن يتذكر شروط السجن الانفرادي التي كان يعيشها أوجلان في معظم الوقت خلال الـ15 عاما الماضية، عندها سيفهم التغيرات التي حصلت اليوم.

وإذا ما أمعنا في ما حدث في اليوم التالي لثالث عيد نيروز مفسحين النظر أمام السلام نرى جيدا ضوء الديمقراطية  يلوح أمامنا.

عن الكاتب

أوكاي غونينسين

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس