ترك برس

قال رئيس المجلس التركماني السوري، محمد وجيه جمعة، إن هجمات النظام السوري المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة في منطقة إدلب، والتي طالت نقاط المراقبة للجيش التركي، ستؤدي إلى تغيّر المعادلة الإقليمية.

وأعرب في تصريحات أدلى بها، عن تعازيه لتركيا في استشهاد جنودها إثر قصف مدفعي للنظام السوري في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.

وتقدّم "جمعة" بأمنيات الشفاء للجنود المصابين، وبالصبر لذوي الشهداء منهم، سائلاً الله أن يتغمدهم برحمته، موضحاً أن هذه التطورات الأليمة التي وقعت بالرغم من مباحثات أستانة وسوتشي، تظهر بأن الدول المعنية تتبع استراتيجية تصعيد الحرب والتوتر، لا تحقيق السلام.

وتابع: "في هذا الإطار، سقط القناع عن النظام السوري وداعمه روسيا."

ولفت إلى أن نقاط مراقبة الجيش التركي، موجودة في إدلب وما حولها، بهدف تأمين أمن وسلامة المدنيين في المنطقة، مبيناً أنه لا تركيا ولا الشعب السوري، يطيق تحمّل المزيد من النزوح.

وشدد على أن الأخوة التاريخية بين الشعبين التركي والسوري، سيتجاوز كافة المصاعب، وسينتصر على الجناة الذين يصعّدون العنف في المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، ارتفاع عدد الشهداء في قصف لقوات النظام السوري على محافظة إدلب من 6 إلى 8 جنود بينهم موظف مدني.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. 

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!