ترك برس

ناقش خبراء ومحللون خلال برنامج على قناة الجزيرة القطرية مسار العلاقات الروسية التركية، في ضوء إعلان أنقرة أن المحادثات مع موسكو بشأن الوضع في شمال سوريا لم تحقق النتائج المرجوة.

الكاتب والمحلل السياسي عمر فاروق كوركماز، قال خلال البرنامج إن تطبيق اتفاقية سوتشي أو اتفاق أستانا لا يعتبر تراجعا من قبل أي طرف.

أضاف أن القوات الروسية والمليشيا غير السورية لم تتوقف يوميا عن قصف المناطق الآمنة كما نصت الاتفاقيات، ولم يستبعد حدوث مواجهة مسلحة بين روسيا وتركيا في سوريا.

وذكر الكاتب أن المواجهة العسكرية في حال حصلت فلن تتوقف في إدلب بل ستشمل مناطق أكبر، وستكون مدمرة وسيخسر الجميع، ولم يستعبد تدخل حلف الناتو للدفاع عن تركيا في حال قررت روسيا الدخول إلى الأراضي التركية.

وتابع أنه في حال استمرار التصعيد الروسي في إدلب، فإنه سينسف كل الاعتبارات حول العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن تركيا تتعرض لضغط كبير إقليمي ودولي بسبب وجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري في أراضيها، بالإضافة إلى محاولة روسيا والنظام السوري تهجير المدنيين من إدلب باتجاه تركيا، وإذا لم تتوقف العمليات في إدلب فإن الأمور ستتجه نحو مزيد من السوء.

ووافق أندريه فيدوروف نائب وزير الخارجية الروسي السابق على قول الضيف أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن في إدلب، فسيكون خطرا للغاية، ومن الواضح أن النظام السوري مستمر بالتحرك تجاه إدلب ولن يتراجع، كما أن روسيا لديها حجة بأن تركيا لم توقف الجماعات المسلحة وفقا لاتفاق سوتشي.

وأضاف أن السيناريو الأسوأ في إدلب هو حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين قوات النظام السوري والقوات التركية، وهو ما قد يجر القوات الروسية للمشاركة.

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية حسن البراري إن المواجهة العسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا معركة مؤجلة، وأرجع ذلك إلى التحالف بين الرئيسين التركي والروسي الذي تم من خلاله ترتيب العديد من الأمور في سوريا.

وأضاف أن التصريحات الروسية اليوم تدل على أن روسيا موافقة على ما يقوم به الجيش السوري في إدلب.

وتابع أن الصدام قادم بين تركيا وروسيا، خصوصا أن النظام السوري يريد أن يمارس السيادة على أرضه، ولن يتراجع أمام تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تفيد بتدخله إذا لم يوقف النظام السوري هجومه بحلول نهاية الشهر، وعلى تركيا أن ترفع من كلفة العمل العسكري السوري.

واستبعد تدخل الناتو في حال حدوث مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا، "بل سيترك الأخيرة لأن الرئيس التركي في تصريحاته قد استعدى الغرب، وذهبت تركيا بعلاقاتها مع روسيا إلى مدى بعيد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!