ترك برس

تعمل المرأة التركية بقيادة الترام في عدة ولايات تركية، تطرقت قناة “تي ري تي” التركية في تقرير لها إلى ولايتين منها هما قيصري وسط تركيا وسامسون شمال تركيا.

يتنقل في قيصري 41 مليون راكب سنويا بواسطة عربات الترام التي تزن 60 طنًا، وتقوم بمهمة قيادة الترام في هذه الولاية 6 سيدات من أصل 102 سائق في شركة قيصري للنقل العام التابعة لبلدية قيصري.

وقد بدأ استخدام عربات السكك الحديدية الخفيفة “الترام”، في مدينة قيصري يوم 1 آب/ أغسطس 2009. وتنظم منذ ذلك الحين ما معدله 424 رحلة يوميا.

ورغم أن الترام الخفيف ينقل في السنة قرابة 41 مليون راكب، فإن سائقي القطار يقومون بفحصه قبل بداية كل رحلة.

ومن السيدات اللواتي يقمن بقيادة الترام في قيصري دامات غوموش، التي تشغل هذه الوظيفة منذ 11 عاما. وفي حوار مع قناة ”تي ري تي”، تحدثت غوموش عن بداية عملها ورفيقاتها في هذا المجال قائلة: “تلقينا تدريبًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تقدمنا لإختبارات القيادة، وفي حينها لم يكن هناك أي أحد يقوم بهذه الوظيفة حولي”.

وتابعة قائلة: “سمعت صدفة أن هناك امتحان لقادة الترام، فقدمته ونجحت. نبدأ عملنا في الساعة 5:30 صباحًا ونجده صعبًا بعض الشيء لأننا متزوجات، لكننا اعتدنا على العمل بهذه الوتيرة. وعندما يلاحظ الركاب أن السائق امرأة يلوحون إلينا بسعادة قائلين: مرحبًا!”.

وتضيف غوموش أنّه “رغم سهولة قيادة الترام، إلا أنني أجد صعوبة أحيانًا عند محاولة بعض المركبات عبور الخط الأصفر في مخالفة لإشارة المرور. وفي هذه الحالة نقضي وقتًا عصيبًا، وكنساء علينا أن نكون أقوياء”.

ينظر بعض المواطنين الأتراك بإيجابية إلى عمل المرأة كسائقة للترام، في حين ينظر له البعض الآخر بسلبية حسب تقرير “تي ري تي” الذي نقل عن السائقة الأخرى طوبى بايكارا قولها: “تمر بحياتنا فترات صعبة كنساء، خاصة عندما نتعرض لردة فعل سلبية عند رؤيتنا في قمرة قيادة الترام”.

وتضيف طوبى: “أحيانا نتلقى ترحيبات بوجودنا في العمل، وأحيانا أشخاصًا لا يريدونا. ورغم ذلك نحن نستمتع بعملنا، وفي خدمتنا بهذا المجال في بلدية قيصري التي تعد ظاهرة جميلة، فأنا يسعدني كامرأة أن أكون فعّالة في هذا العمل، وراضية عن عملي الذي أعمله. وكل سلوك إيجابي من المواطنين تجاهنا يدفعنا خطوة إلى الأمام”.

أما في ولاية سامسون، حيث يركب عشرات الآلاف من الناس الترام في كل يوم، فيقدر عدد سائقات الترام بحوالي 35 أمرأة يُقابلن بالتقدير من قبل أهالي سامسون.

يتنقل كل يوم حوالي 70 ألف شخص  بواسطة الترام الذي تديره مؤسسة سامسون للنقل العام التابع لبلدية سامسون، يعمل بقيادته حوالي 35 امرأة و50 رجلًا. وقد أنشئ الترام في الولاية قبل 10 سنوات، ومنذ بدايته عملت امرأتان بالمشروع، وزاد عدد النساء بمرور الأيام ليصل إلى 35 امرأة.

يبلغ طول خط الترام في سامسون 36 كيلومترًا، يبدأ من موقف محطة جامعة “أون دوكوز مايس”، وينتهي في موقف محطة ملعب “19 مايس”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!