ترك برس

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي مطالبه لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري.

وكشف أردوغان أنه طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في موسكو المشاركة في إدارة حقول النفط بدير الزور شمال شرقي سوريا بدلًا من استغلال الإرهابيين لها، بهدف مساعدة سوريا في الوقوف على قدميها، مضيفًا أنه قدم عرضًا مماثلًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأثارت دعوة أردوغان مخاوف الميليشيات الكردية التي تسيطر على معظم حقول النفط في شرق سوريا، في دير الزور والقامشلي، من أن مثل هذه الخطط التركية يمكن أن تهدد وجودها.

وقال مسؤول كبير بميليشيا "قسد" لموقع صوت أمريكا، شريطة عدم الكشف عن هويته: "تريد تركيا بالتأكيد إبعادنا من هذه المناطق، بما في ذلك دير الزور"، وأضاف أن "تركيا ستحاول فعل أي شيء للتأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية لا تستفيد من الموارد الطبيعية".

وتعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية الامتداد السوري لتنظيم البي كي كي والذي صنفته تركيا والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الجيش التركي وقوات المعارضة المتحالفة معه حملة كبرى طردت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية من عدة مدن سورية متاخمة لتركيا.

وقال خبراء للموقع الأمريكي إن هذه الخطوة من جانب تركيا يمكن أن تكون وسيلة للضغط على الولايات المتحدة، التي لديها حاليًا حوالي 600 جندي يتمركزون في شرق سوريا.

وقال عمر أبو ليلى، مدير مجموعة دير الزور 24، وهي مجموعة أخبار وبحوث تركز على التطورات في شرق سوريا: "يحاول أردوغان إقناع الأمريكيين بالشراكة مع تركيا في شرق سوريا".

وأضاف أبو ليلى أن تركيا ليس لديها نفوذ كاف لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لتركيا بدخول شرق سوريا.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في شرق سوريا، وأرسلت تعزيزات إضافية وقدمت معدات لميليشيات قسد، حسبما أفادت الأنباء المحلية.

وقال أبو ليلى إنه في ظل الظروف الحالية، "تخطط الولايات المتحدة للبقاء في شرق سوريا لبعض الوقت".

في المقابل زعم بعض المحللين أن أردوغان توجه إلى بوتين ليس لإبرام اتفاقية بشأن إدلب فحسب، بل لطرح فكرة السيطرة على حقول النفط التي تهيمن عليها الميليشيات المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وتضيف تركيا حاليًا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم، وفقًا للأمم المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!