ترك برس

استقبلت حديقة حيوان "فاروق يالتشين" في منطقة "داريجا" التابعة لولاية "كوجايلي" شمال غرب تركيا، موسم الربيع بهدوء غير معتاد، بعد إغلاق الزيارة في نطاق تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا.

تعرف حديقة الحيوان باسم "بنك الجينات الحية التركية"، لأنها غنية بمختلف أنواع الحيوانات، وقد أغلقت أبوابها عن استقبال الزوار في 13 آذار/ مارس الماضي، اتباعا للتدابير المتخذة للوقاية من الوباء، ورغم ذلك يحصل الحيوانات يوميا على الرعاية التي يحتاجونها.

يرتدي مقدمو الرعاية كمامات وقفازات، ويتبعون بدقة قاعدة "التباعد الاجتماعي" في أثناء دخولهم أماكن معيشة الحيوانات وتغذيتهم. ويعمل الموظفون بجد تجاه التغيير الكبير في روتين حياة الحيوانات التي تواجه هدوءا غير عادي.

تعد الشمبانزي من الحيوانات "الأكثر اجتماعية" في حديقة الحيوان، ومن الصعب تأقلمها مع الملل في غياب الزوار، بيد أن الزرافات ووحيد القرن يستمتعون بالهدوء.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح المدير العام لحديقة حيوانات "فاروق يالتشين"، جان بودور، قائلًا: "تستضيف الحديقة 2500 حيوانًا من 220 نوعا مختلفا، منها 62 نوعا مهددا بالانقراض".

بعد صدور قرارات التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، أغلقت الحديقة أبوابها أمام الزوار في 13 آذار، وتم إرسال جميع موظفي الحديقة إلى منازلهم عدا فريق رعاية الحيوانات الذين لا يزالون على رأس أعمالهم.

أشار بودور إلى أن فريق رعاية الحيوانات يتكون من 30 شخصًا، وقال: "تقوم بعض حدائق الحيوانات في أوروبا  بأعمال بناء خلال إغلاقها أمام الزوار، لكن استمرار المشاريع يعني إدخال المزيد من الأشخاص إلى الحديقة لذلك لا نفعله، فنحن لا نرغب بالمخاطرة بأحد اتباعا لدعوة البقاء في البيت".

أما عن التدابير التي اتخذتها حديقة الحيوان، قال بودور: "تبدأ التدابير من المدخل، فعند دخول الموظف تقاس درجة حرارته، ويعمل طوال الوقت مرتديا كمامة وقفازات. نسيطر على الكافتيريا بالمحافظة على التباعد الاجتماعي، وهناك أنواع من الحيوانات تحتاج إلى عناية خاصة. وقد قمنا باتخاذ تدابير إضافية لرعاية الشمبانزي".

ذكر بودور أن فحصًا أجري على نمر في حديقة حيوان بأمريكا كانت نتيجته إيجابية، مما أدى إلى زيادة تدابير حديقة فاروق يالتشين تجاه القطط الشاردة، مشيرا إلى أن الحديقة لم تواجه أي وضع سيء إلى اليوم، وجميع الحيوانات حالتها جيدة.

وأضاف أن الحديقة كانت تستقبل في عطلة نهاية الأسبوع عددًا يتراوح بين 7 و8 آلاف زائر، وأن الحيوانات في هذه الفترة "بعضها مندهش من الهدوء وبعضها الآخر مستمتع، فبعض الحيوانات من النوع الاجتماعي يبحث عن الزوار مثل الشمبانزي ونحاول أن نملأ فراغها بأنشطة إضافية، ومن الحيوانات من يتجاوب فورا عند توجهك إليه، بينما يمكنك قضاء دقائق في انتظار الزرافة".

ولفت بودور إلى وجود زوار متكررين مهتمين بالحديقة وداعمين لها، وأن بإمكان من يهتم بالحيوانات الانضمام إلى "برنامج الرعاية"، الذي يمكنه من خلاله رعاية أي حيوان في الحديقة من خلال التكفل بمصاريف رعايته السنوية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!