ترك برس

تضاعفت مبيعات ألغاز تركيب الصور (yapboz) ثلاث مرات في تركيا، في ظل حظر التجول الذي يمضي فيه السكان كثيرًا من وقتهم بالتسلية والترفيه في أثناء فترة بقائهم بالمنازل، استجابة لدعوة "ابقَ في المنزل" (Evde kal) لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وكما تغيرت الحياة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، فقد تغيرت في تركيا أيضا بسبب وقوعها تحت تأثير وباء كوفيد 19، حيث يقضي معظم الأتراك أوقاتهم في المنزل، بالتالي يقضي الآباء هذه الفترة وقتا أطولا بالتسلية والمتعة مع الأطفال.

تقضي العائلة وقتا أكثر مع الألعاب الهادفة والتعليمية، وتظهر اهتماما كبيرا في الألغاز، ومجموعات الألعاب، والألعاب الاستراتيجية وألعاب النماذج التي يتم طلبها عبر الإنترنت.

زيادة كبيرة في مبيعات ألغاز البالغين

وفي حديث لقناة TRT، قال رئيس جمعية اللاعبين أسين يورور: "صدر قرار من الجهات المسؤولة بعدم الخروج إلى الشوارع والبقاء في المنازل حفاظا على صحة الناس بسبب تفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى أن تغلق المتاجر أبوابها، وفي هذا الوقت تلبى حاجة  المواطنين عبر الإنترنت، وقد لاحظنا زيادة في مبيعات ألعاب الألغاز".

وأضاف يورور: "عندما اضطر الناس للبقاء في البيت، اتجهوا للعب مع أطفالهم. ربما هذه أطول فترة تعيشها العوائل بالبقاء وجها لوجه مع الأطفال، ولاحظنا أيضا زيادة مبيعات للألعاب الجماعية. هذه المنتجات أكثر تفضيلا بالتأكيد من الألعاب الفردية".

كما أشار إلى أن الأطفال في الفترة ما قبل فيروس كورونا كانوا يقضون أوقاتهم بالألعاب الإلكترونية وأمام أجهزة الكمبيوتر، التي كانت تتصدر المبيعات بينما ترجعت مبيعات لعبة تركيب الصور (yapboz) ببطء ولم تعد مرغوبة، أما بعد تفشي الوباء وبقاء الجميع في المنازل، زاد الطلب بكثافة على هذه اللعبة عما كان عليه من قبل، وخاصة ذات الألف قطعة.

أشار يورور إلى أن الأهالي يفضلون الألعاب التعليمية الهادفة للأطفال، خاصة لأنهم يمضون وقتًا أطول معهم، والألعاب من أفضل وسائل تمضية الوقت، ويمكن أن تسهل العملية التعليمية أيضًا، وأوضح أن هناك اهتمامًا أيضًا بألعاب صنع النماذج المختلفة والمتغيرة، حيث يرغب الأطفال بتنمية مهاراتهم اليدوية بشراء هذه الألعاب.

وأكد على أن الألعاب واحدة من أهم العناصر التي يجب توفرها بالبيت، وقال: "بالنظر إلى تعليقات المستهلكين، تحولت الألعاب إلى منافسات ومسابقات وبطولات. تمنحنا ردود الأفعال من زبائننا أفكار جميلة، ويبدو أننا في هذه الحالة سنوفر فرصًا لعمل نشاطات وبطولات جميلة جدا في الأيام القادمة عند انتهاء فترة البقاء في المنزل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!