ترك برس

علق عدد من المواطنين الأتراك في الهند، حيث اضطروا للنوم في الشارع لمدة يومين بعد أن ألغيت رحلات الطيران وتم منع الفنادق من استقبال الزبائن، وتم إجلاؤهم لاحقًا بطائرة تركية في 30 نيسان/ أبريل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أمر في 17 أبريل بإجلاء الرعايا الأتراك حول العالم، العالقين والراغبين بقضاء شهر رمضان وعطلة العيد مع أهاليهم في ربوع الوطن، وذلك بهدف جلب نحو 25 ألف مواطن من 59 دولة.

وصرحت السيدة سيدا يافاش التي كانت ضمن المجموعة التي علقت في الهند لقناة TRT، قائلة إنها ذهبت إلى الهند في شهر آذار/ مارس بهدف الدراسة، وبعد أن ألغيت رحلات الطيران في الهند بسبب تفشي وباء كورونا، ومنعت الإقامة في الفنادق، بقيت مع أصدقائها دون مأوى.

تحدثت يافاش عن اللحظات التي عاشتها بعاطفية قائلة: "أنتم تتحدثون إلي الآن، لكن هناك الآلاف من الأصدقاء والعوائل الذين عادوا إلى الوطن بالآلاف، أتقدم بجزيل الشكر نيابة عنهم جميعا. لقد بقيت في شوارع مومباي لأول مرة في حياتي، لأن الشرطة الهندية أخرجتني من المطار عندما تم إلغاء الرحلات الجوية، فبقيت في الشارع وعدت إلى مدينة تشيناي حيث بقيت أيضًا في الشارع هناك مع أصدقائي، لأن الشرطة لم تسمح لنا بالدخول إلى الفنادق للإقامة فيها".

فور علم تركيا بتقطع السبل بالمواطنين الأتراك في شوارع الهند، أرسلت طائرة لإعادتهم إلى أرض الوطن على الفور، أجلي 87 شخصا، واستقر العائدون في مساكن طلابية لقضاء فترة الحجر الصحي بولاية إزمير.

وقالت سيدا يافاش: "استقبلنا بالأعلام التركية عند وصولنا إلى المساكن، وأشعر براحة واطمئنان هنا حتى أكثر من بيتي، خاصة عندما أفكر في الأحداث التي مررت بها".

وفي الفترة الحالية، تنتظر يافاش وأصدقاؤها انقضاء فترة الحظر الصحي في المساكن الطلابية لمدة 14 يوما، ليتم لم شملهم مع أقاربهم.

وفي وقت سابق، أجلت تركيا 225 مواطنا من الولايات المتحدة الأمريكية، و244 من إيطاليا، و87 من ماليزيا يوم 18 أبريل.

وفي 25 إبريل، أجلت السلطات التركية دفعة جديدة مكونة من 346 مواطنا تركيا كانوا عالقين بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما أرسلت تركيا طائرة إلى أبوجا عاصمة نيجيريا، لإجلاء 90 مواطنا، ثم طائرة إلى أكرا عاصمة غانا لنقل أتراكا عالقين فيها.

في نهاية شهر أبريل، تم إجلاء 233 مواطنا تركيا بينهم طفلان من ألمانيا، و233 آخرين بينهم 7 أطفال من النمسا، على متن الخطوط التركية، يقضون حاليا فترة الحجر الصحي في مساكن طلابية تتبع لمديرية الرياضة والشباب في ولاية سيواس.

كما أجلت الحكومة التركية 349 مواطنا تركيا من دولة الكويت في 30 أبريل، ليستقروا في مساكن طلابية في ولايتي إسطنبول وجناق قلعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!