ترك برس
اعتمد الاحتفال بيوم 1 أيار/ مايو "يوم العمال" في جميع دول العالم، تحتفل به الدول ويمنح العمال فيه عطلة رسمية. وقد أقيم الاحتفال الأول بعيد العمال في تركيا بإسطنبول عام 1912، واحتفلت أنقرة به عام 1922، في إطار العلاقات الودية بين الجمهورية التركية والاتحاد السوفيتي، ليحتفل به رسميا لأول مرة في تاريخ الجمهورية بالعام الذي يليه 1923.
بدأت قصة يوم العمال بنضال العمال في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1884 من أجل تخفيض وقت العمل اليومي إلى 8 ساعات. ولّد هذا النضال حركةً انتشرت إلى بقية دول العالم، لتبدا إضرابات العمال الجماعية في عام 1886 تضامنا مع مقياس مدة العمل اليومية للعمال بهدف تخفيض وقت العمل اليومي إلى 8 ساعات.
وصدر قرار بإعلان يوم عطلة مشتركة لجميع العمال في كل عام أثناء عقد مؤتمر باريس عام 1889 من قبل منظمة أخوة العمال الدولية، بناءً على اقتراح من النقابيين الأمريكيين، وتم تحديد هذا اليوم بيوم 1 مايو.
بدأ الاحتفال في عدة دول بيوم 1 مايو كيوم عطلة رسمية باسم "يوم 1 مايو"، و"يوم العمال"، و"يوم العمل".
أول احتفال بإسطنبول في عام 1912
نظم احتفال يوم العمال لأول مرة على حدود الدولة العثمانية في عام 1911 من قبل عمال التبغ والقطن والموانئ في سالونيك، وبدأت إسطنبول في العهد العثماني بالاحتفال في العام الذي يليه.
احتفلت أنقرة في "يوم العمال" 1 مايو 1922، في إطار العلاقات الودية بين الجمهورية التركية والاتحاد السوفيتي، واحتفل رسميا بهذا اليوم في أنقرة بالعام الذي يليه لأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية.
ونظم في ميدان تقسيم وسط إسطنبول برنامج احتفاليا بعيد العمال في 1 مايو 1977، لكن الأحداث الاحتفالية انقلبت إلى أحزان بعد أن أطلق النار على التجمع أثناء خطاب رئيس نقابة العمال كمال توركلار، ولقي 36 شخصا حتفهم.
وبعد هذا الحادث الأليم بسنوات، حظرت الاحتفالات في هذا اليوم عقب الإنقلاب العسكري في 12 أيلول/ سبتمبر 1980، حيث أعلن مجلس الأمن القومي أن هذا اليوم لم يعد يوم عطلة.
وفي عام 2009، أعلن أن هذا اليوم يوم عطلة رسمية وأطلق عليه اسم "يوم التضامن والعمل".
وقد تم تأليف الأغاني، وكتابة الكتب، وتصوير أفلام سينمائية عن يوم 1 مايو، وهو أيضا اليوم الذي يتم فيه طرح مشاكل ومطالب العمال ووضعها على الأجندات على مختلف المستويات.
معدل أعضاء النقابات من العمال 13,84%
وفقا لإحصائيات أعلنتها وزارة الأسرة والعمل والشؤون الاجتماعية بتاريخ كانون الثاني/ يناير 2020، تتعلق بعدد العمال والموظفين المسجلين رسميا في النقابات العمالية، يوجد في تركيا 13 مليونًا و856 ألفًا و801 عاملًا، في حين أن مليونًا و917 ألفًا و893 منهم أعضاء في النقابات، ما يعني أن معدل الانضمام إلى النقابات هو 13,84%.
ووفقا للإحصائية، ينتمي أكبر عدد من العمال إلى اتحاد العمال "Türk_Iş" وعددهم مليون و18 ألفًا و92 عاملًا، ويليه اتحاد "Hak_Iş" بعدد 666 ألفًا و303 أعضاء من العمال، ثم "DISK" الذي يضم 184 ألفًا و852 عضوًا من العمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
