ترك برس

أكد رئيس الجمعية الأكاديمية لأمراض الجهاز التنفسي وأخصائي الأمراض الصدرية، البروفسور بولنت توتوغلو، على الأهمية القصوى لراتداء الكمامة للوقاية من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن 80 بالمئة من حالات العدوى من الفيروس تتم عن طريق الأنف.

وكان توتلوغلو قد أصيب بعدوى كوفيد 19، مما اضطره للبقاء 20 يومًا في العناية المركزة، واستمرت مدة علاجه 30 يومًا، وعاد إلى وظيفته بعد شفئه التام وتجاوزه مرحلة الخطر.

وكانت ولايات تركية قد أصدرت قرارات تلزم الجميع بارتداء الكمامة. ويشير توتولوغلو إلى أن "غالبية من يرتدي الكمامة لا يرتديها بشكل صحيح؛ نرى من ينزل الكمامة إلى ذقنه، ونرى من يضع الكمامة في جيبه، خاصة عندما ينقطع نفسه من السلالم أو المشي في الجو الحار".

يجيب توتلوغلو على سؤال" لماذا نرتدي الكمامة؟"، في حديث لوكالة دوغان للأنباء، قائلًا: "أولا لو كانت لدينا عدوى فإننا نرتديها حتى لا نصيب من حولنا بالعدوى. والسبب الأهم هو عدم معرفتنا للشخص المصاب بالعدوى، فالآلاف يتجولون من حولنا ولا تظهر عليهم آثار العدوى، وهناك من يعاني من الالتهاب الرئوي، لذلك ينبغي علينا حماية أنفسنا بارتداء الكمامة لأننا لا نعرف من هو المصاب. ثانيا علينا حماية أنفسنا بارتدائها عند حديثنا مع شخص ما وجها لوجه، حذرًا من رذاذ البصاق المتناثر".

وتابع قائلًا: "نقول لمن يشتكي من أعراض مثل الحساسية، والحكة، ودمع العين، وصداع في الرأس، وسيلان في الأنف، والعطاس، وضيق التنفس، عليك ارتداء الكمامة بشكل ضيق مما سيتسبب بتراكم ثاني أكسيد الكربون، لكنك تحتاج للتنفس بلا كمامة والتهوية لبضع دقائق في مكان خالي. وهنا تكمن المشكلة الأكبر لدى الكوادر الطبية أو من يعمل بشكل متواصل مع الناس، حيث ينبغي عليه ارتداء الكمامة طوال اليوم، وبالحقيقة هو مضطر لذلك، ويحتاج للتهوية في مكان نظيف للحظات كل بضع ساعات بعيدًا عن الناس، بحيث يستطيع نزع الكمامة بشكل تام أو إنزالها، ولكن يجب الانتباه لمسكها من الخيط أو المطاط، لتراكم جسيمات في الجزء الخارجي منها أو اليد بعد أن تتسخ منه تواصل طريقها إلى الجهاز التنفسي فتنقل العدوى".

كما أشار توتلوغلو إلى أن من المهم إحاطة الأنف بالكمامة بإحكام، وعدم ترك أي فراغ بالجوانب حتى تحت الذقن، ويفضل أن تكون الكمامة من القطن لأن الفيروس يعيش مدة أقل على أسطح القطن وفقا للخبراء. وأضاف أن تغطية الوجه أهم من المادة التي تصنع منها الكمامة، خاصة الأنف لأنه النقطة الأهم في العدوى، في حين تقل نسبة العدوى من الفم والعين، أما من الأنف فنسبتها 80%.

ورغم أن التنفس من الأنف مريح بلا غطاء، إلا أنه تصرف خاطئ في فترة تفشي الوباء حسب توتلوغلو، ويجب إغلاق الأنف عند التواصل مع الآخرين وإنزال الكمامة عند البقاء وحيدًا.

وقد تحدثت وكالة دوغان للأنباء إلى عدد من المواطنين بشأن ارتداء الكمامة، منهم إرام أكيول الذي قال: "أنا مضطر لارتداء الكمامة في الحر مما يؤدي إلى خروج بخار ماء يمنعني من التنفس براحة، لكنني أرتديها وأنزعها عندما أظل لوحدي، وأرتاح عندما أتعرض للهواء من حين لآخر".

واجهت مليحة سونماز أيضًا صعوبة في التنفس عند ارتدائها الكمامة، وقالت: "عند عودتي إلى المنزل من العمل، أكون متعرقة جدًا ومرهقة جدًا. أعاني من ضغط الدم بين الحين والآخر، وأبتعد عن الجميع وأنزل الكمامة لأخذ نفس".

أما حسين هلال أوغلو، فقد قال: "للأسف لا أستطيع التنفس براحة، لذلك أضطر لإنزال الكمامة عند تعرضي للشمس، برأيي إغلاق الأنف عمل صحيح، وللأسف يوجد بيننا من لا يلقي أهمية لإغلاقه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!