ترك برس

رأت صحيفة "إل بوست" الإيطالية أن التوتر بين تركيا وفرنسا بسبب الصراع في ليبيا وعدد من القضايا الأخرى سيظل تحت السيطرة، مشيرة إلى أن معظم دول الناتو ترفض الموقف الفرنسي من دعم تمرد خليفة حفتر.

وأشارت الصحيفة في تحليل عن الخلاف بين أنقرة وفرنسا وارتفاع حدة التصريحات بينهما في الآونة الأخيرة، إلى أن السبب الرئيسي للخلافات الأخيرة بين البلدين، على الرغم من أنه ليس الوحيد، مرتبط بالحرب في ليبيا.

وأضافت أن فرنسا كان لها موقف غامض في ليبيا. ومع أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اعترفوا بحكومة فايزالسراج باعتبارها الشرعية الوحيدة في البلاد، فقد دعمت فرنسا علنًا الجنرال المتقاعد حفتر الذي شن هجومًا عسكريًا على طرابلس قبل أيام قليلة من مؤتمر دولي مهم للسلام نظمته الأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التوتر بين فرنسا وتركيا ليس جديدًا ولا يتعلق بليبيا فقط.

وأوضحت أن فرنسا طالما دعمت اليونان وقبرص في نزاعهما مع تركيا حول استغلال الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. وبالإضافة إلى ذلك عارضت الحكومة الفرنسية بشدة الهجوم العسكري التركي الأخير في شمال سوريا العام الماضي بهدف طرد الميليشيات الكردية التي تتهمها تركيا بالإرهاب.

ووفقًا للصحيفة، فإن المشكلات بين فرنسا وتركيا يمكن أن تتحول إلى مشاكل لحلف الناتو.

لكنها استدركت أنه على الرغم من التوتر غير المعتاد الذي وصل إلى هذا المستوى بين عضوين في الناتو، فإن الوضع يمكن أن يظل تحت السيطرة، لعدة أسباب:

الأول، أن الموقف الغامض الذي تبنته فرنسا نفسها في ليبيا، لا يحظى بتقدير كبير من قبل العديد من دول التحالف. وثانياً، أن الاهتمام في الوقت الحالي يتركز على مكافحة وباء الفيروس التاجي. وأخيرًا، بسبب الموقف المتناقض لترامب الذي هاجم الناتو عدة مرات، متهمًا الدول الأوروبية بعدم المساهمة بما يكفي للتحالف، ثم غير رأيه فجأة ودون سبب واضح.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!