ترك برس

حذرت تركيا، الاتحاد الأوروبي من اتخاذه قرارات إضافية ضدها، داعية إياه للتحلي بالموضوعية في التعامل معها.

وفي تصريح صحفي مشترك، الإثنين، مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في العاصمة أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارات إضافية سيضطرنا للرد، وهذا لن يسهم في إيجاد حل، وسيزيد من التوتر".

وأشار إلى وجود علاقات وثيقة وواعدة مع الاتحاد الأوربي، مؤكدا على ضرورة وفاء الاخير بالتزاماته تجاه تركيا، مبيناً أن أن من التزامات أوروبا مسألة تحرير التأشيرات وتحديث الاتحاد الجمركي، لافتا أن تركيا استوفت 67 مادة من المعايير اللازمة.

وشدد على أن تدخل الاتحاد الأوربي في قضايا جزيرة قبرص وشرق المتوسط بشكل موضوعي سيساهم بشكل كبير في حل المشكلات، مردفاً "ندعم وساطة الاتحاد الأوروبي حول مصادر الطاقة في شرق المتوسط، يكفي أن تكون وساطة صادقة".

وأكد الوزير التركي أن بلاده ترغب في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لخلق جو أكثر إيجابية، والعمل معا على حل قضايا مثل الهجرة وليبيا والبلقان، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

وأشار أن ارتهان العلاقات التركية الأوروبية باليونان وقبرص الرومية ومؤخرا فرنسا يعد "غير منصفا" للجانبين، مشددا أن من واجب تركيا حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط.

كما انتقد الوزير التركي، الطريقة غير العادلة لإنشاء الاتحاد الأوروبي قائمة الدول التي تعد آمنة من فيروس كورونا، مشيراً إلى أن القائمة ضمت دولا لا تتوافق مع معايير الحماية من الفيروس وليس لديها شفافية في معلوماتها التي تفصح عنها، في حين رفض الاتحاد إدراج تركيا عليها.

وذكر أن تركيا تقدم المعلومات بطريقة شفافة إلى آليات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية.

من جهته، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بالموضوعية تجاه بلاده، وأكد رفضها السياسات المتحيزة ضدها.

وأضاف في تصريحات صحفية، عقب لقائه "بوريل" أيضاً، في أنقرة، أن "تبني الاتحاد الأوروبي مقاربة موضوعية بعيدة عن التحيز ضد تركيا سيعود بالفائدة الكبيرة على الجانبين".

وأكد في الوقت نفسه على رفض تركيا النهج المتحيز الذي لا يأخذ بعين الاعتبار حقوقها ومصالحها، لافتاً إلى أنه أطلع المسؤول الأوروبي على أنشطة وزارة الدفاع التركية وعملياتها.

وأفاد أنه تبادل وجهات النظر مع بوريل حول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، على رأسها ليبيا وسوريا، معرباً عن رغبة تركيا في تطوير الحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي في القضايا الدفاعية والأمنية، في إطار الاحترام لمبادئ السلام والصداقة والقيم المشتركة.

وأشار إلى أنه تم أطلع بوريل على المعلومات اللازمة، التي تفند ادعاءات باريس حول قيام سفن تركية بـ"التحرش" بسفينة فرنسية في البحر المتوسط، والتي سبق أن تم اطلاع السلطات المدنية والعسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عليها.

ولفت إلى أن الحلفاء الفرنسيين بوسعهم الاطلاع على تلك الوثائق والمعلومات المرسلة إلى الناتو، وعند تقييمها ستتضح الحقائق بصورة كاملة.

وأردف:" أود أن يعلم الأصدقاء الفرنسيون أننا ننتظر اعتذارا منهم".

بدوره شدد بوريل على ضرورة زيادة وتيرة اللقاءات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بعدما تعذر إجراء لقاءات ثنائية بسبب جائحة كورونا.

ولفت إلى وجود العديد من المواضيع التي ينبغي مناقشتها من قبل تركيا والاتحاد، للحيلولة دون حدوث سوء تفاهم أو تدهور في العلاقات بين الجانبين.

وأكد بوريل على ضرورة استمرار التعاون بين تركيا والاتحاد في مجال الدفاع والأمن.

وتطرق المسؤول الأوروبي إلى ادعاءات اعتراض سفن تركية لسفينة فرنسية في المتوسط.

وقال: "لقد حدثت مشكلة بين عضوين في حلف الناتو، والحلف يتقصى الأمر، والسيد أكار أطلعني على معلومات مفصلة حول الموضوع، تم تزويد الناتو بها".

وحول سوريا وليبيا، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا للحيلولة دون وقوع اشتباكات في هذين البلدين.

وأكد رغبة الاتحاد في إيجاد سياسي بسوريا، يتيح عودة اللاجئين إلى ديارهم.

كما لفت إلى أن الاتحاد ينشد تحقيق وقف إطلاق نار بليبيا، وبدء مباحثات سلام بين الفرقاء الليبيين.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!