ترك برس

تتابع أوساط الخبراء في روسيا عن كثب التحركات الأمريكية بشأن فرض عقوبات على تركيا بسبب شراء منظومة الدفاع الجوي "S400" من روسيا.

ويرى الكاتب أندريه ريزتشيكوف، في مقال بصحيفة "فزغلياد" أن مشروع قانون معاقبة تركيا على شرائها منظومة "إس-400" الروسية، شكل سبباً إضافياً لتدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة. 

وأوضح الكاتب أن تركيا سبق وأن حذرت من أنها في حال إقرار مثل قانون العقوبات ضدها فسوف تكون مستعدة لإغلاق قواعدها العسكرية أمام الأمريكيين. وفق ما نقلت وكالة "RT".

وهناك توافق في أوساط الخبراء على أن العقوبات سوف تقر، ولكن مدى شدتها سيتوقف على العديد من العوامل. فيرى المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، خبير منتدى فالدي، أندريه كورتونوف، أن تمرير القانون يمنح السلطة التنفيذية الأمريكية مجموعة من أدوات الضغط الأكثر ملاءمة ضد أنقرة. 

وأضاف كورتونوف: "قد تكون عقوبات فردية ضد المسؤولين الأتراك المسؤولين، وفقا للمشرعين الأمريكيين، عن صفقة إس-400.. هذه العقوبات قد تؤثر في مشاركة تركيا في برامج الناتو العسكرية متعددة الأطراف، الأمر الذي سيترتب عليه عواقب مالية على أنقرة".

ورداً على ذلك، يرى الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة الاقتصاد الروسية، عضو مجلس خبراء "الضباط الروس" ألكسندر بيرينجييف، أن  بإمكان تركيا القيام بخطوات تستهدف أمريكا بشكل غير مباشر. فـ "العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، سوف تستمر في التصدع. 

ذلك أن تركيا تعلن، بشكل متزايد، عن كونها لاعبا جيوسياسيا قويا. وبناء عليه، تعارض الولايات المتحدة ومصر وفرنسا واليونان. وقد تجلت معارضتها للولايات المتحدة على مثال الأكراد في سوريا".

إنما كورتونوف يرى أن الولايات المتحدة لن توغل في عقوباتها، لأن تركيا تشكل الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، ولديها ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الأمريكي. و "لا أحد يرغب في أن يصبح الناتو رهينة لخطأ يرى الأمريكيون أن الرئيس أردوغان ارتكبه".

إلا أن حقيقة مناقشة فرض عقوبات على عضو في الناتو، بحد ذاتها، تشير إلى خلافات عميقة داخل الحلف. وفق مقال "فزغلياد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!