ترك برس

أعلن صاحب فندق في مدينة إسطنبول التركية أنه سيوفر إقامة مجانية للراغبين بالقدوم من خارج المدينة للمشاركة في أداء صلاة الجمعة بجامع "آيا صوفيا"، والتي ستقام لأول مرة بعد سنوات طويلة إثر إعادة فتحها للعبادة.

وقال عبد الرحمن بايصوي، في تصريحات صحفية، إنه قرر عدم أخذ أجرة الأقامة من الأشخاص الذين سيأتون من خارج إسطنبول للمشاركة في هذا اليوم التاريخي بجامع "آيا صوفيا"، الجمعة القادم الموافق 24 يوليو/ تموز.

ويمتلك بايصوي فندقًا في قضاء "فاتح" بالطرف الأوروبي لإسطنبول، والذي يضم "آيا صوفيا"، وقد أعلن أنه لا يقبل الحجوزات في الوقت الراهن استعدادًا لاستقبال القادمين من خارج إسطنبول الجمعة القادم.

وأكّد صاحب فندق "بايكال"، أنه يرى هذه المهمة دينًا على عاتقه، لأن ما سيجري يوم الجمعة هو "لحظة تاريخية وبمثابة فتح ثان لإسطنبول".

وقبل يومين، تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاستعدادات الجارية في مسجد آيا صوفيا قبل إعادة فتحه للصلاة الجمعة المقبل المصادف لـ 24 يوليو/ تموز الحالي، وذلك بعد انقطاع دام 86 عامًا.

وتلقى الرئيس أردوغان، خلال جولته في مسجد آيا صوفيا لمدة ساعة تقريبًا، معلومات عن سير الأعمال المستمرة من أجل الافتتاح من وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووالي إسطنبول علي يرلي قايا.

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "لقد سررنا جميعًا بتحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد وكونها ستبدأ الخدمة وفقًا لهدفها المحدد في الوقف. هنا أود أن أؤكد مجددا أن آيا صوفيا تم تحويلها من متحف إلى مسجد وليس من كنيسة". 

وأضاف: "إن السلطان محمد الفاتح والسلاطين الذين خلفوه هم الذين تسلموا هذا المعبد المقدس على شكل خرابة في عام 1453 وحولوه إلى مسجد في ذلك الوقت. لقد تم تطوير آيا صوفيا وتوسيعها وتجميلها على مدى قرون، وذلك من خلال الإضافات وأعمال الصيانة. 

كما أن آيا صوفيا التي تم تسلمها كقبة مدمرة، تم تحويلها إلى صرح خاص بنا بكل معنى الكلمة بمجمعها ومآذنها ومكتبتها ونافورتها وإمارتها وحمامها التركي ومدرستها الابتدائية وماء السبيل ومراقدها وقصرها والمقصورة السلطانية والعديد من الإضافات الأخرى التي طرأت عليها".

وتابع: "عندما فتح السلطان محمد الفاتح مدينة اسطنبول، بدأ على الفور بصيانه آيا صوفيا. وفي مقابل ذلك نرى أن الجيش الصليبي الذي غزا إسطنبول قبل حوالي 250 سنة نهب آيا صوفيا بوحشية.

 ولا تزال الأعمال المنهوبة في هذه الحقبة تعرض بفخر في العديد من المدن الأوروبية وخاصة الفاتيكان. لذلك، المسألة ليست آيا صوفيا نفسها، وإنما من هي الجهة التي تتحكم بسيادة هذا المعبد والمدينة التي تضمه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!