محمد صادق – المركز السوري سيرز 16.08.2020

في وقت سابق أعلن المرشح الرئاسي الأمريكي، الديمقراطي جو بايدن عزمه على دعم المعارضة التركية واسقاط اردوغان إذا اصبح رئيسا للولايات المتحدة.  وذلك خلال تصريح صحفي أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في ديسمبر الماضي، والذي ظهر مؤخرا في مقطع فيديو يقول فيه إنه "قلق للغاية" من نهج أردوغان تجاه الأكراد في تركيا وتعاونه العسكري مع روسيا والوصول إلى القواعد الجوية الأمريكية في تركيا".

وصرح بايدن في الفيديو: "ما أعتقد أنه يجب علينا فعله هو اتباع منهجية مختلفة جدا معه الآن، بأن نجعل الأمر واضحا أننا ندعم قيادة المعارضة".

وأضاف بايدن أن على أردوغان "أن يدفع الثمن"، وأن على واشنطن أن تشجع قادة المعارضة التركية "ليكونوا قادرين على التغلب على أردوغان وهزيمته. ليس من خلال انقلاب بل من خلال العملية الانتخابية".
وقد دانت تركيا تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، والتي أدلى بها في ديسمبر الماضي، ودعا فيها لدعم معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال فخر الدين ألتون، رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية يوم أمس، إن تصريحات بايدن "تعكس الألاعيب والنهج التدخلي تجاه تركيا" مشيرا إلى أن “هذه التصريحات لا تتماشى مع الديمقراطية وطبيعة العلاقات التركية-الأمريكية”.

من جهة أخرى رفض رئيس “حزب الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض، علي باباجان، التصريحات التي أدلى بها مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، والتي تعهد فيها بـ”الإطاحة” بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مؤكدا على أن "مصدر القوة الوحيد لديمقراطيتنا هو إرادة شعبنا”.

وفي نفس السياق استنكر رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس حزب “المستقبل” المعارض، أحمد داوود أوغلو، مساء السبت، التصريحات التي أدلى بها مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وقال داوود أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “في هذا البلد فقط الشعب التركي تقرر من سيكون في السلطة ومن سيرحل”.

وفي نفس الموضوع انتقد مرشح الرئاسة التركية السابق والمعارض الشهير، محرم إنجه، أمس السبت، التصريحات التي أدلى بها مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وقال في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” مخاطبا بايدن، “كما قال أتاتورك: الاستقلال هو شخصيتنا.. تغيير الحكومة التركية مسؤولية الأمة التركية وليس مسؤوليتكم!”.

رئيس حزب “السعادة” التركي المعارض “تمل قره ملا أوغلو”، ندد بالتصريحات التي أدلى بها مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وقال في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “تركيا تحكم من قبل تركيا، لن نسمح لكم أبدا بتخطيط سياسة بلدنا”.

كما عبّر النائب عن حزب “الجيد” المعارض، كواري أيدن، عن رفضه للتصريحات تلك وقال في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “ليس المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن فقط، بل لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض أن يخطط اتجاه السياسة التركية”.

وأضاف “القوة الوحيدة المخوّلة بتخطيط وتصميم السياسة التركية هي الشعب التركي”.
كما ندد النائب عن حزب العدالة والتنمية عن العاصمة التركية أنقرة، أمرالله إيشلار، بالتصريحات تلك مضيفاُ أن “تركيا اليوم ليست كما كانت عليه في الماضي. تركيا ليست بلداً يدار بالسيناريوهات المرسومة من خلف الأطلسي”.

هذه بعض التصريحات المعارضة والرسمية التي ادانت وبشدة تلك التصريحات المثيرة للغثيان من جورج بايدن مرشح أكبر دولة في العالم تدعي الديمقراطية وتدعو الى نشرها.
في الختام ندعو المفتونين بالديمقراطية الغربية الكاذبة الى وقفة تأمل وتفكر، لان الديمقراطية عندهم خاصة بالطبقة الحاكمة المؤلفة من الحكومات الخفية والمافيا وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، ومن كان يظن انهم لا يتآمرون علينا ليل نهار فليقف وليراجع حساباته.

وصدق الله العظيم اذ قال " قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!