ترك برس

قالت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية إن السبب الحقيقي لزيارة وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس إلى تل أبيب، الخميس، لم يكن وضع  اللمسات الأخيرة على تفاصيل اتفاق تيسمح للسياح الإسرائيليين بالسفر إلى اليونان،من دون الحاجة إلى الحجر الصحي الإلزامي، وإنما لهدف آخر يتعلق بتركيا .

وأوضحت الصحيفة أن السبب الحقيقي للزيارة السريعة هو محاولة حشد أكبر قدر ممكن من الدعم في إسرائيل ، على الأقل في الساحة الدبلوماسية ، وسط المعركة المحتدمة مع الأتراك.

وأضافت أن هذه هي الزيارة الثانية لداندياس لإسرائيل في فترة وجيزة ، بعد وصوله في يونيو لحضور اجتماع حكومي بين إسرائيل واليونان. وخلال الزيارة الأولى برزت تركيا أيضا إلى الواجهة ، حتى قبل مسألة استئناف السياحة في وقت كان فيروس كورونا ينتشر في كلا البلدين.

وأشارت إلى أن إسرائيل التي لديها تحالف ثلاثي وثيق في السنوات الأخيرة مع اليونان وقبرص ، ردت جزئيًا على تدهور العلاقات مع الأتراك بإصدار بيان دعم ينص على أنها "تراقب عن كثب التوترات المتزايدة في شرق البحر المتوسط ​​وتعرب عن دعمها الكامل وتضامنها مع اليونان".

ولكن الصحيفة لفتت إلى أن :" إسرائيل ليست حريصة حقًا على الدخول في مواجهة أمامية مع تركيا ، ومن ثم تحاول أن تتصرف بحرص".

" وفي هذا السياق ، كان بيان الدعم الصريح في اليونان استثنائيًا. وسارع اليونانيون إلى ترجمته إلى اليونانية وتوزيعه وحاولوا إدخال إسرائيل قدر الإمكان في الصراع".

وخلصت الصحيفة إلى أن استئناف السياحة الإسرائيلية إلى اليونان ربما كان قطعة حلوى صغيرة  قدمتها اليونان إلى إسرائيل أو حكومة نتنياهو ، بأن وعدت بالسماح للإسرائيليين بالسفر إلى اليونان من دون حجر صحي، مقابل الحصول على الدعم الإسرائيلي.

وختمت منتقدة الدعم الإسرائيلي لليونان قائلة " من الأفضل تلقي التصفيق على اتفاق السياحة إلى الجزر اليونانية الخلابة ، من إجراء مناقشة حول عواقب دخول إسرائيل في الصراع المتصاعد بين عدوين في البحر المتوسط".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!