ترك برس

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلية، يوسي كوهين، قال خلال لقاء مع نظرائه المصريين والإماراتيين والسعوديين، إن إيران قوة هشة، وإن تركيا تشكل تهديدا أكبر لإسرائيل.

وجاء في مقال لمحرر الشؤون الخارجية للصحيفة، روجر بويز، إن كوهين الذي يقود عملية التطبيع مع الدول العربية، قال خلال الاجتماع إن إيران لم تعد تشكل تهديدًا وجوديًا  لإسرائيل، بل إنه يمكن احتواؤها من خلال العقوبات، والحظر، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والغارات السرية.

وأضاف أن "سياسة القوة الخشنة التي تتبعها تركيا والمخاطرة المحسوبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، شكلت نوعًا مختلفًا من التحدي للاستقرار الاستراتيجي في شرق البحر المتوسط ​".

وأبرز المقال أن الناتو لم يعد قوة يمكنها الحفاظ على استقرار العلاقات اليونانية والتركية..

ورأى أنه مع تحديد الموساد لتركيا على أنها تهديد أكبر من إيران ، فإن هذا قد يغير تمامًا الجغرافيا السياسية للمنطقة لأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيكونان أكثر استعدادًا للتدخل إذا كانت إسرائيل  التي يرونها قوة استقرار تتعرض للتهديد.

يذكر أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)  أدرجت  في تقديرها الاستخباراتي لعام 2020 تركيا  في ضمن قائمة المنظمات والدول التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، لكن التقديرات الاستخباراتية استبعدت اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين.

وتأزمت العلاقات بين إسرائيل وتركيا عقب العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، وتدهورت العلاقات الدبلوماسية لحد القطيعة أكثر في أعقاب اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية "مافي مرمرة"، في مايو/أيار 2010، حيث قتل الكوماندوز الإسرائيلي عشرة ناشطين أتراك.

وأرجع جهاز الاستخبارات العسكري تصنيف تركيا كتهديد إلى ما وصفه "بالأعمال العدائية" المتزايدة التي تقوم بها تركيا في الشرق الأوسط، وفي شرق البحر المتوسط، وتعديل الحدود البحرية الاقتصادية مع ليبيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!