تقرير ترك برس - ديلي صباح

يبدأ حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكبر أحزاب المعارضة التركية حملته الانتخابية في 11 نيسان/ أبريل، من خلال تجمّع في منطقة "كارتال" في مدينة "إسطنبول" في 11 نيسان/ أبريل الجاري، بحضور رئيس الحزب "كمال كلتشدار أوغلو".

ويُعقد بعد تجمّع إسطنبول وإطلاق البيان الانتخابي للحزب، تجمّع في العاصمة التركية أنقرة في 19 نيسان/ أبريل الجاري، كما يتوقّع أن يقوم الحزب بأكثر من خمسين تجمّعًا انتخابيًا في كل أنحاء البلاد. ووفقًا لمصادر في حزب الشعب الجمهوري فإنّ من المتوقّع أن ينفّذ الحزب نفس استراتيجيته المبنية على وعود شعبوية.

مضامين الحملة الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري

وذكرت مصادر في مقرّات الحزب أنّ كلتشدار أوغلو سيعلن وعوده الانتخابية غدًا الأحد، مثل زيادة كبيرةٍ في الحد الأدنى للأجور، وتخفيض أسعار الديزل إلى 1,5 ليرة تركية (ما يعادل 0,60 دولار أمريكي) لليتر الواحد، وبرنامج صرف رواتب للعائلات الفقيرة، ومشروع تأمين للعوائل يهدف لدفع مبلغ شهري محدّد من المال للعائلات التي لا تملك دخلًا كافيًا.

ومن بين الوعود الانتخابية التي سيتقدم بها حزب الشعب الجمهوري إغلاق مجلس التعليم العالي (YÖK). كما يعد الحزب بإنشاء "وزارة للحرفيين" لدعم وحل مشاكل أصحاب الحرف في البلاد. ويتوقّع أن يتطرّق البيان الانتخابي للحزب إلى مشاكل جنوب شرقي تركيا، المنطقة التي لم يتلقّ فيها عددًا كبيرًا من الأصوات في الانتخابات السابقة.

وفي حديث له عن البيان الانتخابي للحزب، ذكر كلتشدار أوغلو إلى أنّ لدى حزبه عددًا من المشاريع وأنّ مرشّحيه البالغ عددهم 550 سيقومون بشرح هذه المشاريع، مشيرًا إلى أنّ "المواطنين في الغالب لديهم مشاكل اقتصادية وبالطبع نحن بحاجة إلى مشاريع جيدة لحلها. لدينا مشروع لإنهاء الفقر، ولدينا مشروع لإنهاء ديون المواطنين، ومشروع آخر للمواطنين المتقاعدين".

شركة أمريكية وخبير إعلانات تركي لإدارة الحملة الإعلانية

تعاقد حزب الشعب الجمهوري مع "مجموعة بينينسون للاستراتيجية (BSG)" لغرض إعلانات الحملة الانتخابية، وهي نفس الجهة التي تعاقد معها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية في سباق الرئاسة عام 2008.

كما تعاقد الحزب مع "علي تاران"، أحد أبرز خبراء الإعلانات في تركيا. وقد اكتسب تاران شهرته عندما أدار الحملة الانتخابية لـ"حزب الشباب" في الانتخابات البرلمانية في عام 2002 التي كسب فيها حزب الشباب 7,2 بالمئة من الأصوات.

وقد نجح تاران في استقطاب حشود من حزب الشباب من خلال الطعام المجاني، والحفلات المجانية، وقام ببناء حملته الانتخابية على وعود شعبوية مثل مضاعفة الحدّ الأدنى للدخول وتخفيض أسعار الديزل إلى ليرة تركية واحدة لليتر.

"إنّنا نحيا كأُمّة"

أعلن الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري "غورسال تيكين" شعار "إنّنا نحيا كأُمّة" في مؤتمر صحافي. كما بدأ نشر إعلانات تحمل نفس الشعار على وسائل الإعلام.

تراجع فرص الحزب وفق الاستطلاعات

وعلى الرغم من أنّ حزب الشعب الجمهوري يسعى لتلقّي أكثر من 35 بالمئة من الأصوات من خلال حملته الانتخابية ومن تبنّيه أدوات جديدةً في العلاقات العامّة لاستخدامها في الحملة، إلا أنّ استطلاعًا أجراه مركز "جينار (GENAR)" للأبحاث أظهر أنّ أصوات الحزب قد انخفضت، وأنّها قد لا تزيد عن 25 بالمئة من مجمل الأصوات في انتخابات 7 حزيران/ يونيو المقبل.

وأظهر استطلاع آخر أجراه مركز البحث الموضوعي (ORC) في أنقرة أنّ 92,4 بالمئة من داعمي حزب الشعب الجمهوري الذين تمّ استطلاع آرائهم يعتقدون أنّ الحزب لن يتمكّن من حكم البلاد بعد الانتخابات القادمة، في حين اعتقد 3,5 بالمئة منهم فقط أنّه قادر على ذلك، وامتنع 4,1 بالمئة عن الإجابة.

ومن بين الذين اعتقدوا بعدم قدرة الحزب على أن يحكم البلاد، رأى 73,3 بالمئة أنّ حزب المعارضة الرئيسي لن يكون قادرًا على جمع أكثر من 25 بالمئة من الأصوات في الانتخابات القادمة في حين أنّ 26,7 بالمئة فقط من الفئة نفسها رأوا أنّ الأصوات قد تزيد عن 25 بالمئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!