ترك برس

تناول مقال للكاتب سيرغي كوستين، في موقع "كوريير" الروسي للصناعات العسكرية، احتمالات إغلاق تركيا مضيق "البوسفور" في مدينة إسطنبول، أمام السفن الحربية الروسية في أي لحظة.

وقال الكاتب إنه وفقا لمعلومات من البحرية الروسية، سيبدأ الأسطول الروسي تدريبات بالذخيرة الحية، في المياه المجاورة لجزيرة قبرص في سبتمبر، في إطار مناورات "درع المحيط-  2020" واسعة النطاق.

وأضاف: سرعان ما أعلنت وسائل الإعلام أن تركيا أصدرت مذكرتين ملاحيتين لشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يعتزم الأسطول الروسي إجراء التدريبات قريبا. وفق ما نقلت وكالة "RT".

وبحسب المقال، أوصت إدارة الهيدروغرافيا وعلوم المحيطات، التابعة للبحرية التركية، البحرية الروسية بعدم دخول المنطقة التي تجري فيها أعمال الحفر والتنقيب في قاع البحر، حيث يبحث الأتراك عن النفط والغاز.

فقد وسعت أنقرة مرة أخرى مهمة استكشاف سفينتها البحثية تحت غطاء السفن الحربية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى زيادة التوترات مع أثينا.

وتابع الكاتب: "من الواضح أن التدريبات المخطط لها للبحرية الروسية وتّرت أنقرة، ودفعتها إلى نصحنا بشدة بالابتعاد عن الجيولوجيين البحريين. ولا يزال علينا الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضيق البوسفور.

مضيق البوسفور، مفتوح أمام الجميع، وفقا لاتفاقية مونترو. فحتى سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود قادرة على "العوم" في البحر الأسود لمدة ثلاثة أسابيع. بما في ذلك الناتو. 

أما بالنسبة لروسيا، فقد تنتهي الاتفاقية في أي وقت، وإن يكن كأداة لابتزاز دولي. ويجري الحديث عن ذلك، مؤخرا، أكثر فأكثر، على سويات مختلفة.

فقد نشرت الصحافة التركية تسريبات إعلامية حول خطط أردوغان حظر مرور سفننا الحربية عبر مضيق البوسفور. 

المسوغات: إذا حاولت اليونان ودول الناتو الأخرى إثارة توترات في المنطقة، فسيتم إغلاق المضيق دون سابق إنذار. في هذه الحالة، تبقى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس من دون إمدادات.

نحن نتفهم ذلك، وخلاف بحّارة الناتو، لا نلتقط صوراً على خلفية منصات النفط التركية. ومع ذلك، يمكن أن يصبح مثل هذا التهديد حقيقيا، بالنسبة لنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!