ترك برس

أدلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، برسالة بمناسبة يوم المخاتير 19 تشرين الأول/ أكتوبر، قال فيها: "المختار يعني الشعب، لذلك نتعامل مع مطالب مخاتيرنا بجدية مؤسسية”، فالمختار يؤدي دور أقدم نموذج للديمقراطية المحلية الذي نشط منذ قرنين، مما رسخ المعرفة والخبرة والتجربة لدى المجتمع التركي بالديمقراطية.

أشار صويلو، إلى الحاجة الملحة لوجود منصب المختار التي تتضح أكثر بمرور الأيام، لأنه جسر يربط بين الدولة والشعب، وقد اتخذنا خطوات للنهوض بعمل الإدارة المحلية من خلال أمثلة رئيسية تعمق فهم كيفية الإدارة الحديثة لتقديم الخدمات للشعب.

ومن الجدير بالذكر، أن تعيين أول مختار في تركيا كان في عام 1829، مما يدل على تجذر الديمقراطية في البلاد وقدمها، فالمختار يؤدي دور الوسيط بين كل من سكان القرى والأحياء وبين مؤسسات الدولة، كما تم تحديد 19 تشرين الثاني/ أكتوبر يوما للمختار و وضعه في حيز التنفيذ من قبل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو في عام 2015، حفاظا على روابط المختار التاريخية.

ذكر صويلو أن جميع المخاتير أدخلوا في الهيكل المؤسسي المركزي للدولة، كما تم تحسين حقوقهم الشخصية بموجب العمل، فلديهم أحقية بالتشاور شخصيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بما يضمن جودة خدماتهم ويعود بمكاسب كبيرة على البلاد.

أشار صويلو إلى أن الحكومة التركية استجابت لـ93 ألفا و598 طلبا من أصل 110 آلاف و531 طلب من المخاتير، مؤكدا استمرارها بدراسة بقية الطلبات وأنها ستجيبها كلها بأسرع وقت.

وأضاف أن المخاتير أخضعوا لبرامج تدريبية، بهدف تمكينهم من تقديم خدماتهم للشعب بفعالية وكفاءة مستدامة، وإتاحة الفرصة لهم لنقل المشاكل إلى المسؤولين في الولايات بأقصر وقت ممكن، إذ تم تدريب 42 ألفا و472 مختارا في عام 2019، و11 ألفا و80 مختارا في عام 2020.

كما ذكر صويلو، أن المخاتير لم يؤدوا  مهامهم المطلوبة فقط، بل أيضا أظهروا سوابق كبيرة بنضالهم وشجاعتهم في التضحية بأرواحهم في سبيل الوطن خلال فترة الأزمات التي عصفت بالبلاد، من محاولة الانقلاب الغادرة في 15 تموز/ يوليو إلى فترة تفشي وباء كوفيد 19.

كما هنأ وزير الداخلية جميع المخاتير بيومهم، وتمنى لهم التوفيق في عملهم، كما تمنى الرحمة لجميع المخاتير الذين استشهدوا في أثناء أدائهم لواجبهم الوطني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!