ترك برس

انتقدت أرمينيا، إرسال تركيا خبراء عسكريين إلى أذربيجان، فيما رحّبت بتدخل روسيا في الأزمة القائمة بين يريفان وباكو.

جاء ذلك على لسان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في حوار أجراه مع شبكة الجزيرة القطرية.

وقال "باشينيان" إن تركيا أرسلت "خبراء عسكريين ومرتزقة إلى أذربيجان للقتال في إقليم قره باغ"، مستدلاً على كلامه بانتشار العديد من مقاطع الفيديو التي تؤكد هذا الاتهام.

ونوّه إلى وجود كتائب باكستانية تشارك في القتال إلى جانب أذربيجان، وعبّر عن سعادته باتخاذ دول عربية خطوات إستراتيجية لمنع سياسة تركيا التوسعية، على حد وصفه.

وفي سياق متواصل، أكد رئيس الوزراء الأرميني أن بلاده على استعداد لتقديم التنازلات المتبادلة، حتى وإن كانت "مؤلمة" في قره باغ، مرحّباً بإبداء أذربيجان استعدادها للتفاوض في موسكو.

وأوضح أن أرمينيا يمكنها الاعتراف باستقلال إقليم قره باغ في أي وقت، دون النظر إلى اعتراف المجتمع الدولي بذلك، معتبرا أن علاقة بلاده بالإقليم ليست مرتبطة بالأرض، بل بسكانها، وأن حل القضية يجب أن يحظى بقبول شعبي.

وشدد أن المشكلة تكمن في عدم التوافق بين أرمينيا وأذربيجان حول المعايير لإيجاد ساحة مقبولة للتفاوض، مضيفا أن أرمينيا توافق على معايير الحوار، إلا أن ذلك المعيار يصبح غير مقبول بالنسبة لأذربيجان.

واتهم باشينيان أذربيجان بتقديم معلومات خاطئة لشعبها بأن الحرب ستنتهي بانتصارها، معتبرا أن هذا لن يحصل، وأن أذربيجان ستنغمس في الحرب أكثر ما دامت ترفض إعطاء شعب قره باغ حقه في تقرير مصيره.

وعبر باشينيان عن تفهم الموقف الروسي المحايد بسبب مشاركتها في رئاسة مجموعة مينسك، لكنه عدّها أيضا حليفا إستراتيجيا لأرمينيا، وأنها ستلتزم بواجباتها الأمنية نحوها في حال الضرورة.

وبدأت أذربيجان في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي عملية عسكرية لتحرير أراضيها المحتلة، وتمكنت من استعادة السيطرة على 4 مدن و3 بلدات و190 قرية، فضلا عن تلال استراتيجية.

وبحسب ما أعلنته النيابة العامة الأذربيجانية، فإن الاعتداءات الأرمينية على مناطق المدنيين، أسفرت حتى الآن عن مصرع 91 مدنيا، وإصابة 400 آخرين.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!