ترك برس-الأناضول

توجه الشاب التركي، بوراك صويلو، المعروف بأدائه عروضا في الشوارع بزي "الرجل العنكبوت"، إلى ولاية إزمير (غرب) لرسم البسمة على وجوه أطفال المتضررين من الزلزال.

لفت صويلو (27 عاما) الأنظار إليه لشغفه بالرقص منذ أن كان بالمرحلة الثانوية، وهو من أسرة تعمل بقطاع السياحة بولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

ويقوم بالحركات التي يؤديها البطل الخارق "الرجل العنكبوت" كالوقوف بشكل مقلوب، ورمي الشبك دون أدنى صعوبة، ويكسب رزقه من خلال تأدية عروض يومية في الفنادق.

كما يُعرف صويلو، بتقديم عروض بزي "الرجل العنكبوت" في شوارع أنطاليا المزدحمة، وقد توجه إلى الأطفال المتضررين من زلزال ألازيغ (شرق) لمنحهم طاقات إيجابية ورفع روحهم المعنوية.

وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ضرب زلزال قضاء "سيفرجه" بولاية ألازيغ، حيث بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس "ريختر"، وأسفر عن مقتل العشرات، وإصابة المئات.

كما قام صويلو، خلال فترة تفشي فيروس كورونا بمساعدة المواطنين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ولا يقدرون على الخروج إلى الشوارع في توفير احتياجاتهم والتسوق لهم.

وبعد زلزال إزمير الأخير، حضر "الرجل العنكبوت المحلي" إلى الولاية بدعم من بعض متاجر الألعاب وشركة لتأجير السيارات في أنطاليا.

وقام صويلو، بملء سيارته الصغيرة (الخنفساء) التي يتناسب لونها مع زيه بالهدايا، وقام بتقديم الألعاب للأطفال كما قدم لهم عروضا ترفيهية في المخيمات.

وتابع الصغار، الشاب التركي، باهتمام وتركيز وهو يرقص ويؤدي حركات الرجل العنكبوت، التي يرغبون في مشاهدتها.

- الأطفال الفئة الأكثر تضررا من الزلازل

وفي حديث للأناضول، أعرب صويلو، عن حزنه الشديد، وكل تركيا بسبب الوضع الكارثي الذي سببه زلزال إزمير، مؤكدا أن الأطفال هم الأكثر تضررا من مثل هذه الكوارث.

وعبر عن مدى حبه للأطفال، قائلًا "لقد ملأت سيارتي بالكامل بألعاب الأطفال، وأعبر عن عمق شكري لمن دعموني في أنطاليا للقيام بهذا والمجئ إلى هنا".

وأردف: "لقد ذهبت إلى ألازيغ لتقديم الهدايا للأطفال، وأرغب في أن أكون مصدرا للروح المعنوية المرتفعة لهم بما نقوم به من لعب وعروض ترفيهية".

وأفاد بأن "كل تركيا هرعت لمساعدة المتضررين من الزلزال، والجميع يرغب في تحمل ما عليه من مسؤولية".

واستطرد: "يمكن أن يراني الناس غريبا بعض الشئ، وهو أمر طبيعي جدا، ربما لأنهم لم يروا الرجل العنكبوت من قبل مطلقا، ولكنهم يقتربون بحب وود، وأسعد دائما بسعادة الأطفال واهتمامهم".

واستدرك: "علينا أن نتحد كدولة واحدة ليس بسبب الزلزال فحسب (..) ولكن علينا أيضا أن نعيش دائما معا بحب وود، فنحن بحاجة ليشمل هذا الحب والتعاون جميع أمورنا الحياتية".

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع زلزال بقوة 6.6 درجات قبالة ساحل قضاء "سفري حصار" بإزمير، ما أدى لمقتل 114 شخصا، وإصابة المئات، وتدمير العديد من المباني السكنية جزئيا وكليا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!