ترك برس-الأناضول

تروج أذربيجان للإمكانات الاقتصادية والاستثمارية للمناطق المحررة من الاحتلال الأرميني بإقليم "قره باغ"، عبر جناح افتتحته في معرض "موصياد إكسبو 2020" بإسطنبول.

ويجري تنظيم المعرض بالمدينة التركية، في الفترة ما بين 18-21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويتم تمثيل أذربيجان في المعرض من خلال جناح يحمل اسم "قره باغ أذربيجانية"، حيث جرى افتتاحه بالتعاون بين وزارة الاقتصاد ووكالة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأذربيجان.

ويحتوي الجناح على صور ومقاطع مصورة تعكس التراث الثقافي والفرص الاقتصادية والاستثمارية للمناطق المحررة بالإقليم، وباقي مناطق البلاد.

كما يضم معلومات حول الإمكانات الصناعية والمنتجات التنافسية لأذربيجان.

وجرى تصميم جناح "قره باغ أذربيجانية" ليكون مشابها لمسجد "جوهر آغا" التاريخي في مدينة شوشة، والمعروف أيضا باسم "لؤلؤة قره باغ".

وفي 10 نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.

كما نص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام حتى 20 نوفمبر الجاري، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

- المناطق المحررة.. قيمة تاريخية وإمكانات اقتصادية

وفي حديث للأناضول، قال مدير وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأذربيجان، أورخان محمدوف، إن بلاده تعيش في هذه الأيام مرحلة لا تنسى من تاريخها الحديث.

وأضاف محمدوف، أن الفرحة بتحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني، "الذي جثم على صدر أراضينا المحتلة لما يقرب من 30 عاما، كانت فرحة كبيرة عابرة للحدود، وحدت مشاعر الشعب التركي في أذربيجان وتركيا".

وأردف: "لا تمثل الأراضي المحررة قيمة روحية وتاريخية وثقافية لأذربيجان فحسب، بل تمتلك أيضا إمكانات اقتصادية غنية وفرصا استثمارية كبيرة".

واستدرك: "هذه المناطق تتمتع بموارد غنية، ومناجم وإمكانيات سياحية ممتازة".

وتابع: "لسوء الحظ، دمرت أرمينيا في السنوات الثلاثين الماضية البنية التحتية في هذه المناطق ونهبت مواردنا الطبيعية الغنية، لكننا نستعد لإعادة إعمارها".

وأوضح أن الحياة والاقتصاد سينتعشان في الأراضي المحررة، وستُعاد البنية التحتية، وستخلق الدولة الظروف اللازمة للعمل والاستثمار في تلك المناطق.

- تركيا أول المسنثمرين بالمناطق المحررة

كما أكد محمدوف، أن الثروات الطبيعية الغنية للأراضي المحررة ستساهم بشكل فعال في تنمية أذربيجان ورفاهية الشعب وتقوية البلاد.

واستطرد: "تحتل الشركات التركية المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات الأجنبية العاملة في أذربيجان، من حيث الاستثمارات في القطاع غير النفطي".

وأفاد قائلا: "أنا واثق من أن تركيا الشقيقة ستكون أول من يستثمر في المناطق المحررة".

وأردف: "نتوقع من رجال الأعمال الأتراك القيام بدور فعال في مشاريع التنمية التي ستقام على الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال الأرميني، بما في ذلك إنشاء الأعمال التجارية وخلق فرص العمل".

وذكر أن بلاده أولت أهمية كبيرة لافتتاح جناح باسم "قره باغ أذربيجانية" في معرض "موصياد إكسبو 2020"، من أجل المساهمة في الترويج للامكانات الاستثمارية والاقتصادية للمناطق المحررة.

ويتواصل معرض "موصياد إكسبو 2020" بمدينة إسطنبول، لغاية السبت المقبل، حيث يجري تنظيمه مع مراعاة تدابير الوقاية من فيروس كورونا.

وتنظم المعرض جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية "موصياد"، حيث يقام في مركز "توياب" الحاصل على شهادة "المعرض الآمن" في زمن الوباء.

ويستضيف المعرض نحو 100 ألف زائر يمثلون أكثر من 40 ألف شركة، حيث تعد وكالة الأناضول شريكا إعلاميا.

وينتظر عقد أكثر من 8 آلاف جلسة عمل ثنائية، على هامش المعرض الذي سيقام داخل 6 صالات كبرى، تبلغ مساحتها 60 ألف متر مربع، وفق مسؤولي الجمعية، وعقد شراكات عمل وتبادل تجاري.

كما ستقام "قمة موصياد العالمية للتجارة والدبلوماسية الفخرية"، ضمن أنشطة المعرض، حيث سيجمع نحو 100 من القناصل الفخريين، الذين يلعبون دورا مهما في التجارة الدولية.

ويعد منتدى الأعمال الدولي "IBF"، الذي سيحضره صناعيون ورجال أعمال من جميع أنحاء العالم، أحد هذه الاجتماعات المهمة على هامش "موصياد إكسبو 2020".

وستحضر المعرض، بعثات ‏من 88 دولة، بينها أذربيجان وجنوب إفريقيا، وقطر، وأوزبكستان، وباكستان، وكازاخستان، والسودان، وليبيا، ونيجيريا، وإيران، والعراق، وفنزويلا، كما يستضيف أيضا العديد من المنظمات التجارية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!