ترك برس

أطلقت وزارة الثقافة والسياحة التركية مبادرة لتنظيم وفهرسة الكتب والوثائق المهملة، والنادرة والمميزة التي تضمها رفوف "المكتبة الوطنية" التركية، وذلك في إطار الحفاظ على هذه المجموعة من الكتب التي تعد ثروة وطنية.

وأظهر تحقيق أجرته الوزارة بشأن المكتبة واستمر لعام كامل أن هناك أكثر من 350 ألف كتاب مهمل في مخزن المكتبة ومغطى بالغبار. وبدأت عملية إعادة تأهيل الكتب فورا بناء على تعليمات وزير الثقافة والسياحة عمر تشيليك.

واكتشف مسؤولو المكتبة أن عشرات الآلاف من الكتب قد بيعت بمبلغ لا يزيد عن 15 قرش (ما يعادل 6 سنتات) للكيلوغرام كورق نفايات خلال العام الماضية.

وقد انتهت عملية تنظيم وفهرسة 70 بالمئة من الكتب، وتم تسجيل 220 ألف كتاب في النظام وهي جاهزة للتصفح من قبل الباحثين والأكاديميين وعشاق الكتب.

وعند انتهاء فهرسة الكتب المتبقية باللغات غير المعروفة للمنظمين خلال هذا العام، يكون قد تم إنقاذ مئات الوثائق النادرة من الضرر الذي لا يمكن إصلاحه وتكون متوفرة للقراء المهتمين.

ومن بين عشرات آلاف الكتب التي تم تسليط الضوء عليها مجموعة "توركوجاغي (Türkocağı)" المكونة من 40 ألف كتاب والتي تضم مئات المخطوطات التركية العثمانية.

وتتضمن المجموعة التي قدمت للمكتبة الوطنية كذلك رسومات تصور معركة سكاريا و"ميساك ميلي (الميثاق الوطني أو القسم الوطني)".

كما تضم كتاب قانون إسلامي مكتوب بخط اليد منذ 450 عام، وكتبا أخرى عن الطب والقانون الإسلامي والتفسير تعود للعام 800 للميلاد، ووثائق باللغات الصربية والأرمنية والفارسية والهندية والأوردو، ومكتبات "مصطفى فهمي غيرتشيكلير" الذي كان نائبا في البرلمان لثلاثين سنة، وابنه "توفيق غيرتشيكلير"، والتي ستقدم خدماتها للجميع حال انتهاء عملية ترميمها وإعادة تأهيلها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!