ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، إن علاقات كاراكاس الطيبة مع أنقرة بلغت ذروتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا صيف 2016.

جاء ذلك خلال حوار أجراه محمد نجاتي قوتلو، مدير مركز أبحاث ودراسات أمريكا اللاتينية في جامعة أنقرة، مع أرياسا.

وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد، تشكل فرصة كبيرة للشعب الفنزويلي لإعادة رص صفه، وإضفاء الطابع المؤسسي على البرلمان.

ولفت أرياسا إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة، مؤكدا أن "علاقاتنا الطيبة مع تركيا وصلت ذروتها بعد محاولة الانقلاب في 2016".

وبيّن أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من أوائل القادة الذين أدانوا محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وأوضح أن رحلات الخطوط الجوية التركية بين البلدين، وثقت العلاقات التجارية والاقتصادية، معتبرا أنها لم تصل إلى المستوى المنشود.

وأفاد أرياسا أن "الأتراك الراغبين في الاستثمار بفنزويلا يتلقون تهديدات بالهاتف، ولكن (رغم ذلك) هناك من يستثمر".

وأضاف "لذلك، أعتقد أن هناك حاجة إلى إطار قانوني جديد لحماية استثمارات القطاع الخاص".

وأعرب عن ثقته بإقامة علاقات ثقافية أوثق، والارتقاء إلى مستويات أعلى في مستوى العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن سفارة أنقرة أعربت عن رغبتها في افتتاح المركز الثقافي التركي، علاوة على بناء مسجد في فنزويلا.

وأردف: "بدأنا التعرف على بعضنا (الشعبين التركي والفنزويلي)، ورغم المسافة الكبيرة بين البلدين إلا أننا متشابهون جدا".

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال أرياسا إن بلاده منفتحة إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، تريد الحوار.

وأضاف: "لم تكن هناك طريقة يمكن أن يستمر فيها حوار حضاري مع إدارة ترامب. آمل أن نتمكن من بناء هذا الحوار بكل إرادتنا مع إدارة بايدن".

وشدّد على أن الولايات المتحدة كانت أهم شريك تجاري لفنزويلا منذ 100 عام، أمّا اليوم فلم تعد كذلك، لتحل الصين محلها.

وقال إن كاراكاس تفتح مجالات تعاون واسعة مع تركيا وروسيا والهند وحتى أمريكا اللاتينية والكاريبي، لكن تبقى الولايات المتحدة السوق الأقوى في هذه المنطقة من العالم.

واستطرد: "لديهم احتياجات من الطاقة ولدينا تلك الإمكانيات ومعادن أخرى وتنوع بيولوجي. نأمل إقامة علاقات حضارية بين كاراكاس وواشنطن من خلال الاحترام المتبادل".

وأشار الوزير الفنزويلي إلى إمكانية أن تكون هناك علاقة جيدة بين بلاده والولايات المتحدة في إطار القانون الدولي والاحترام المتبادل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!