ترك برس

يقدم مطعم الفقراء التابع لبلدية أوسكودار بمدينة إسطنبول، وجبات ساخنة للمواطنين المحتاجين منذ عدة أعوام، ويوصل الوجبات الساخنة إلى كبار السن منذ تفشي وباء كورونا، ويقدمها حاليا لمرضى الوباء وعوائلهم في فترة حجرهم الصحي بمنازلهم.

كانت مطبخ البلدية يعد في السابق الوجبات الساخنة لكبار السن والمحتاجين ويوصلها إلى منازلهم، واليوم يوصلها أيضا للمواطنين الماكثين في منازلهم فترة الحجر الصحي.

يقوم العاملون في مطعم الفقراء بالبلدية بتقسيم الوجبات لتوزيعها كحصص حسب عدد المحتاجين وحسب الطلب، وتوضع حصص كبار السن والمحتاجين في صناديق الغذاء، أما وجبات مرضى الوباء فتوضع في عبوات للاستعمال مرة واحدة، كما يقدم المطعم بالإضافة إلى الوجبات الساخنة، وجبات الإفطار وخدمة الأطعمة الجافة.

من جهته، صرح مولود أوزتورك، المسؤول عن مطعم الفقراء في بلدية أوسكودار، بأن الطهاة يراعون في أثناء إعداد الوجبات التقليل من نسبة الدهون والملح للحد الأدنى، لأن هذه الوجبات تقدم في الغالب لكبار السن والمرضى.

يوزع مطعم الفقراء الوجبات الساخنة لحوالي 1000 عائلة، حيث يتم توزيع 3500 وجبة طعام ساخن يوميا، والأولوية في الإيصال لكبار السن والمحتاجين، وفي نفس الوقت الذي تبدأ فيه فرق التوزيع بإيصال الوجبات في الساعة التاسعة صباحا إلى العناوين المطلوبة، يبدأ طهاة المطعم بالتجهيز لإعداد وجبات طعام اليوم التالي.

أشار أشكين إردام، رئيس الطهاة في المطعم، إلى زيادة وتيرة العمل في فترة الوباء، لأنهم بدؤوا في تقديم خدمة الوجبات الساخنة إلى مرضى فيروس كورونا لعدم قدرتهم على الطهي ولمنعهم من الخروج من منازلهم في فترة الحظر الصحي، بالإضافة الى كبار السن و المحتاجين.

وأضاف إردام: "عند توزيع الوجبات الساخنة نتلقى الدعوات من كبار السن والمحتاجين، وعند استعادة العبوات الغذائية نرى بداخلها رسائل مؤثرة، يدعون فيها لنا بالخير والبركات".

بدورها، صرحت أوزلام باغلار، مديرة خدمات الدعم الاجتماعي في بلدية أوسكودار، بأن البلدية تسعى لتقديم خدمة الوجبات الساخنة لكل شخص يزيد عمره عن 65 عاما ولكل محتاج ولكل معاق، وقد تلقينا طلبات من مواطنينا الممنوعين من الخروج منازلهم فترة حجرهم الصحي بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، فقررنا أن نستجيب لطلبهم وبدأنا بإعداد الوجبات الساخنة لهم أيضا وتوزيعها عليهم. تأتينا طلبات من مناطق مختلفة خارج منطقتنا".

وأكد باغلار أن المطعم يقدم خدماته على مدار الأسبوع ليتمكن من إيصال وجبات ساخنة لأعداد كبيرة من خارج منطقة اوسكودار، وقال: "نتلقى تبرعات من مواطنينا، كما نتلقى في بعض الأحيان تبرعات من مرضى الوباء الذين نقدم لهم خدماتنا. تدل هذه التبرعات على تقدير الناس الجيد لإنجازاتنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!