ترك برس

يبحث عالم الفلك التركي كايهان غولتكين، مع فريقه عن سبب عدم إمكانية اكتشاف مكان الثقب الأسود الهائل، الذي كان ينبغي أن يكون في مركز المجرة "إي2261 بي سي جي" (A2261-BCG) في الحشد المجري الضخم "أبيل 2261" (Abell 2261).

من الجدير بالذكر، أن مشاركة العلماء الأتراك في مشروعات مهمة في وكالة الملاحة الجوية والفضاء الأمريكية "ناسا" تكررت مؤخرًا، ومن أبرز هذه الأمثلة قيادة العالمة التركية بتول كاتشار مشروع ناسا للبحث عن الحياة في الكون.

يقود كايهان غولتكين، العالم التركي الذي اختص بحثه في الدكتوراه حول الثقوب السوداء ويعمل في جامعة ميتشيغان، فريقه بمهمة التحقيق في سبب عدم إمكانية اكتشاف الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة "إي 2261 بي سي جي" في جامعة ميتشيغان.

يستخدم غولتكين أهم أجهزة الرصد في ناسا وهما "مرصد تشاندرا للأشعة السينية"، و"تلسكوب هابل"، لكي يلقي في دراسته الضوء على الكثير من الأسرار الغامضة، فقد قام بالمراقبة مع فريقه في مرصد الأشعة السينية الحشد المجري لمدة 36 ساعة، إلا إنهم لم يتمكنوا من اكتشاف الثقب الأسود المفقود.

أعلن غولتكين، وفريقه في مقال نشر في مجلة الجمعية الفلكية الأمريكية، أنه من الممكن أن يكون الثقب الأسود قد ارتدّ عن مركز المجرة، بعد اندماج المجرة المعنية مع مجرة أخرى في الماضي وتشكيل ثقب أسود هائل حديث نتيجة لذلك، وربما يكون الثقب الأسود خرج من مركز المجرة بسبب ما يسمى بـ"ارتداد موجات الجاذبية".

وفقا لما ذكره غولتكين، فإن نظريته حول ارتداد الثقب الأسود تبدأ بثقبين أسودين يدوران حول بعضهما البعض، وبينما يدور كل منهما حول الآخر، يصدر كل ثقب أسود موجات جاذبية، وكلما اقتربا من بعضهما البعض كانت الموجات أقوى، وإذا انتشرت هذه الموجات بطريقة غير متكافئة حيث كانت أقوى في اتجاه دون الآخر، فإن الثقب الأسود الناجم عن اندماج ثقبين أسودين في مجرتين مختلفتين سيتجه بعيدًا عن المجرة الجديدة، لهذا لا يمكن العثور عليه في مركز المجرة.

يقول العالم إن الحسابات المطلوبة لتحديد مدى سرعة الارتداد معقدة، ومع ذلك فإن أفضل التقديرات تزيد القيمة القصوى إلى أكثر من 5 آلاف كيلومتر في الساعة (1,7% من سرعة الضوء)، وهذا يكفي لإبعاد الثقب الأسود وفقدانه، وهكذا يبدأ الثقب الأسود في الانتقال عبر الفضاء بين المجرات. ووفقا للحسابات النظرية فإن التفسير المنطقي الوحيد لفقدان كتلة مجربة ساطعة لثقبها الأسود الهائل هو أن الجسم قد ألقي من المجرة وبدأ بالسفر في الفضاء بين المجرات، نتيجة تشكل موجات الجاذبية من اندماج ثقبين أسودين في نهاية العملية التي تعرف باسم "ارتداد موجة الجاذبية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!