ترك برس

تٌعرض في قاعة معرض "سرفر أفندي" بمبنى دائرة الأرشيف التابع للمديرية العامة لوثائق الأراضي والسجلات العقارية، وثيقتان تاريخيتان لأيا صوفيا، ويسمح لأربعة أشخاص فقط بدخول هذه القاعة من خلال بصمات أصابعهم. وقد فتحت القاعة أبوابها لقناة TRT خبر التركية، التي اطّلعت على وثيقة ملكية أيا صوفيا التاريخية التي تحفظ ملفوفة.

أفاد مدير فرع دائرة الأرشيف التابعة لمديرية الأراضي والسجلات العقارية العامة، عدنان تورون، بمعلومات تتعلق بسند ملكية مؤسسة الفاتح قائلا: "كتب السند باللغة التي تعتمدها مؤسسة الفاتح وهي العربية، على رقعة من جلد الغزال يبلغ طولها 65 مترا وعرضها 38 سنتيمترا، وغطت من الخارج بأطلس، وتم تأريخها بعد عشرة أعوام من الفتح عام 1463".

يوجد في نفس القاعة سند ملكية مبنى أيا صوفيا، الذي أعيد تنظيمه في عام 2017. ووفقا لسند الملكية، فإن مالك جامع أيا صوفيا هو "مؤسسة السلطان محمد الفاتح أبو الفتح"، وقد تم تعريف الجامع باسم "جامع أيا صوفيا الكبير الشريف".

ستتم إعادة هاتين الوثيقتين القيمتين، إلى جانب مجموعة من الآثار مثل لوحات الخط والشمعدانات والقناديل وغطاء المنبر الأصلي والعديد من الآثار الأخرى إلى مكانها الأصلي، فكما عاد المصلون لصلاة الجماعة في جامع أيا صوفيا في العام الماضي، تترقب الأنظار عودة الأعمال التاريخية الثقافية الخاصة بالمبنى التاريخي إليه.

أجريت دراسة للآثار التي سيتم إحضارها إلى أيا صوفيا، ثم تعليقها في أماكنها القديمة داخل الجامع، وسيتم تجهيز بعض منها لعرضه في متحف. وستقوم لجنة إدارة جامع أيا صوفيا بالتنسيق مع مسؤولين من وزارة الشؤون الدينية ووزارة السياحة والثقافة، ومسؤولين من جامعة مؤسسة السلطان محمد الفاتح ومديرية الأوقاف العامة وولاية إسطنبول، لإعادة هذه الآثار.

يجري العمل في المرحلة الأولى على ترميم اللوحات التي كانت موجودة في داخل الجامع، ثم تعليقها في مكانها، حيث تم استخدام المكتب الذي كان مكتبًا للمبيعات حين كان أيا صوفيا متحفًا كمركز ترميم، وقد بدأ ترميم خمس لوحات خطية ومن المقرر الانتهاء منها خلال سبعة أشهر.

وقد صرح رئيس فريق أعمال الترميم الخطاط محمد أوزتشاي، عضو مجلس رئاسة سياسات الثقافة والفن، بأن أعمال الترميم ستنفذ من قبل المختبر الإقليمي التابع لمركز حفظ وترميم الآثار في إسطنبول، وقال: "أزيلت بعض اللوحات من أيا صوفيا ونقلت إلى أماكن أخرى، ولدينا سجلات لهذه اللوحات، سواء كانت في مسجد السلطان أحمد أو متحف الفن الإسلامي التركي أو متاحف أخرى، وسيتم العمل على إعادتها وتعليقها في أماكنها القديمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!