ترك برس

تأثر طفلان يبلغان من العمر 12 عاما، يقيمان في منطقة شيرينهيسار التابعة لمدينة دنيزلي، بمشاهدتهما مقطع اختراع طائرة بتعاون أبناء العمومة في المسلسل التلفزيوني "غونول داغي"الذي يتم بثه على قناة TRT، فقاما معا بصنع مركبتهما الخاصة.

فقد انشغل أبناء العمومة في مسلسل "غونول داغي" الذي يعني "جبل القلب"، بصنع طائرة لمدة أعوام وسعوا لتقديم اختراعهم لشركات الطيران ليتم تقييمه، ولم يَخلُ اختراعهم من مواجهة بعض المشاكل. تدور أحداث المسلسل حول شعب الأناضول الطيب، كما يتم تصويره في الطبيعة الجذابة الساحرة، ويتناول العلاقة بين حياة الريف والحياة بالمدينة، ويعرض كل يوم أحد في الساعة 21:20 على قناة TRT.

قام الطفلان ابنا العمومة إيفا ومحمد تشيغدام، باختراع سيارتهما بإمكانياتهما الخاصة، فعملا إلى جانب أبويهما فترة أشهر الصيف وجمعا مدخراتهما، ثم قاما بشراء ما يلزم لصناعة لإنتاج عربتهما الخاصة. وقد تمكنا من صنع العربة بمتابعة جميع تفاصيل إعدادها من عجلة القيادة حتى عمودها ووضعا محركًا لها. وستبدأ المركبة التي صنعاها والتي تعمل بالبنزين حركتها في الشارع بعد صنع دواسة الوقود، كما يبذلان قصارى جهدهما لجعل سيارتهما تسير في أقصر وقت ممكن. وذلك في الوقت الذي يتابع فيه بفضول كبار العائلة ومن أهالي المنطقة ما يفعلان.

يقول إيفا تشيغدام، الذي استلهم فكرته من مسلسل (غونول داغي): "شاركت فكرتي مع ابن عمي محمد تشيغدام، فقال لي حسنا، قررنا معا القيام بإمكانياتنا الخاصة بعمل سيارتنا في المنزل. قمنا بتجميع هيكل السيارة ثم ركبنا لها المحرك وقمنا بتركيب نظام القابض ونظام شد الحزام، وحتى اللحظة لم نعمل الدواسات، ولم يبق من عملنا إلا تركيبها. وجدنا محركًا لسيارتنا، واستخدمنا عجلات لسيارتنا من عجلات كرسي متحرك. قمت بلفّ شريط معزول على السلسلة التي لويتها لعجلة القيادة المعدنية. لقد شاهدتهم كيف صنعوا طائرة (في المسلسل)، وقلت في نفسي: لماذا لا أقوم بصنع سيارة؟ هل أستطيع ذلك؟".

محمد تشيغدام يقول أيضًا: "قال لي ابن عمي  لماذا لا يمكننا صنع سيارة كما صنعوا طيارة في مسلسل (غونول داغي)؟ وقد وافقته على ذلك وبدأنا بالعمل. دعمتنا عائلتنا، وعندما صنعنا سيارتنا الأولى كانت صغيرة جدا، لذلك فككنا أجزاءها واستخدمناها في صناعة السيارة الثانية. هذه السيارة أكبر من تلك، لقد جمعنا بعض أجزاء سيارتنا، واستخدمنا محركًا أيضا، واستمر عملنا من أسبوع إلى أسبوعين".

من جهته، أكد الأب أرجان تشيغدام، أن ولده إيفا، يهتم بصنع الأعمال الإلكترونية منذ أن كان في الثامنة من العمر، وأنه يقف بجانب ابنه ويدعمه بما يحتاج من مواد، معربا عن فتخره به وبابن أخيه، ومتوقعًا أن يقوما بالإنتاج بشكل أفضل في المستقبل.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!