ترك برس 

قالت السفيرة التركية لدى أديس أبابا، يبرق ألب، إن بلادها باتت أكبر مستثمر في إثيوبيا بعد الصين.

وأضافت أن حجم التبادل التجاري بين إثيوبيا وتركيا ارتفع خلال السنتين الأخيرتين بمقدار 200 مليون دولار، ليصل 650 مليون دولار.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لوكالة الأناضول، الإثنين، قبيل زيارة رسمية يجريها وزير الخارجية الأثيوبي ديميكي ميكونين إلى تركيا.

ووصفت ألب العلاقات السياسية بين البلدين بأنها "ممتازة"، مشيرة إلى أن ذلك أسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.

ولفتت إلى أن السياسة الإنسانية التي تنتهجها كل من إثيوبيا وتركيا قوية، وأنهما شهدتا الكثير من الأحداث فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

-"تركيا أكبر مستثمر بعد الصين"

وذكرت ألب أن العلاقات الدبلوماسية التي أُسست بين الدولة العثمانية والامبراطورية الإثيوبية نهايات القرن الـ19، تعززت في عهد الجمهورية التركية.

وأفادت بأن تركيا باتت في الوقت الراهن أكبر مستثمر في إثيوبيا بعد الصين.

وأضافت: "حوالي 200 شركة تركية توظف 30 ألف شخص، وبالتالي يؤمن مئات الآلاف من الأشخاص قوت يومهم من هذه الشركات".

وأوضحت أن حجم التبادل التجاري ارتفع خلال السنتين الأخيرتين بمقدار 200 مليون دولار، ليصل 650 مليون دولار.

وأشارت إلى أن الاستثمارات التركية جلبت معها تدفق التكنولوجيا والتراكم المعرفي للإثيوبيين.

ونوهت إلى أنه رغم بعض التطورات السلبية التي شهدتها البلاد مؤخرا، إلا أن حجم التبادل التجاري واصل ارتفاعه بوتيرة متسارعة.

وتابعت: "يواصل رجال وسيدات الأعمال الأتراك القدوم حتى في أحلك الأوقات، واعتقدنا مؤخرا أن هذا الاهتمام سينخفض ​​بعد عملية تيغراي، لكن ذلك لم يحدث، فهم يواصلون المجيء مجددا".

-"هرر لها مكانة خاصة في قلوبنا"

وبيّنت ألب أنهم يواصلون مكافحة إعادة هيكلة منظمة "غولن" الإرهابية في إثيوبيا.

وأردفت: "حققنا نجاحا فيما يتعلق ببعض المدارس، إلا أننا ما زلنا نعتقد أن على إثيوبيا اتخاذ خطوات بهذا الشأن".

ولفتت إلى أن "وقف المعارف التركي" استلم المدارس في مدينة هرر، مضيفة بالقول "لهرر مكانة خاصة في قلوبنا".

وقالت إن لديها خططا لجعل مبنى القنصلية العثمانية، الذي تم تحويله إلى مركز ثقافي في المدينة، متحفا إضافة إلى تعليم اللغة التركية فيه.

وأوضحت أن العائلات ذات الأصول التركية لا تزال موجودة في المدينة، مؤكدة أنهم أبدوا رغبتهم في إنشاء متحف هنا لعرض مقتنيات أجدادهم التي بحوزتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!