ترك برس-الأناضول

يواصل مركز أولوداغ للتزلج والرياضات الشتوية بولاية بورصة (غرب) تربعه على عرش مراكز التزلج في تركيا.

ويستقطب المركز هواة التزلج والرياضات الشتوية منذ عقود، وهو الاسم الأول الذي يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن التزلج في تركيا.

وأُعلن مركز أولوداغ منتزها وطنياً عام 1961 ويبعد 40 كم عن مركز المدينة، كما يمكن الوصول إليه عبر خط التلفريك الممتد على مسافة 9 كيلومترات.

أدت مشروعات الطرق والجسور التي نفذت في السنوات الأخيرة إلى التقريب بين أولوداغ ومدن عدة مثل قوجة ايلي، وصقاريا وإزمير. وخاصة الطريق الجديد بين إسطنبول وإزمير الذي اختصر المسافة بين الولايتين إلى إلى ثلاث ساعات ونصف.

وعقب تدشين جسر السلطان عثمان غازي بين ولايتي قوجة إيلي ويالوفا، في يونيو/ حزيران من 2016، انخفضت مدة الرحلة بين إسطنبول وأولوداغ إلى ما يتراوح بين ساعتين وساعتين ونصف فقط.

ويمكن الوصول لمركز أولوداغ من إزمير في حوالي أربع ساعات ونصف. ومن أنقرة في 5 ساعات.

في حين يمكن الوصول إلى أولوداغ من مطار صبيحة غوكتشن بإسطنبول في مدة ساعتين ونصف، ومن مطار بورصة يني شهير في ساعة ونصف الساعة فقط.

بالإضافة إلى هذا يمكن الوصول إلى أولوداغ من إسطنبول باستخدام العبارات من إسطنبول إلى منطقة مودانيا في ولاية بورصة أو إلى ولاية يالوفا ومنها إلى أولوداغ.

- 20 مضمارًا للتزلج يصل أطولها إلى 2 كيلو متر

يمكن لزوار المركز ممارسة التزلج والأنشطة الأخرى على مدار 4 أشهر سنويا، ويضم منطقتين؛ الأولى تحتوي على 12 فندقا، والثانية على 5 فنادق. ويصل إجمالي سعة هذه الفنادق من الأسرة أكثر من 6 آلاف سرير.

ويستضيف المركز آلاف الزائرين مع افتتاح موسم التزلج كل عام، ويواصل هذا الموسم استضافتهم مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.

ويضم مركز التزلج بأولوداغ 20 مضمارًا للتزلج تصل أطوالها بين 300 إلى 1980 مترًا، بالإضافة لـ 18 مصعداً للتزلج.

كما يمكن لزائري المركز الاستمتاع بفعاليات وأنشطة رياضية متنوعة أخرى مثل لوح التزلج "سنو بورد"، وركوب السيارات الجبلية ذات العجلات الضخمة "بيغ فوت"، والدراجات الثلجية.

وتعد قمة جبل أولوداغ أعلى قمة فوق سطح البحر في منطقة مرمرة بارتفاع 2543 مترًا، ما يجعلها في مقدمة مراكز التزلج والنشاطات الشتوية في المنطقة استقطابا للسياح.

وقد ظهر جبل أولوداغ في أفلام السينما التركية في الفترة التي يُطلق عليها "يشيل تشام"، ولا يزال إلى الآن من الوجهات المفضلة لدى صناع الأفلام لتصوير أعمالهم.

وتعود بداية ممارسة التزلج في أولوداغ إلى شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1933م، ثم تطورت سياحة التزلج في المنطقة بعد ذلك مع بناء الفنادق.

يعد التلفريك المؤدي إلى جبل أولوداغ أول تلفريك يتم استخدامه في تركيا. وقد بدء الخدمة في 29 أكتوبر/ تشرين أول عام 1963. وفي يونيو/ حزيران 2014 تم تحديث البنية التحتية والمحطات والتكنولوجيا المستخدمة.

يضم التلفريك 144 كابينة تتسع لثمانية أشخاص ويقوم ينقل 1500 شخص في الساعة.

ويتيح للزائرين فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة التي تكتسي حلتها البيضاء في الشتاء، وللاستمتاع أيضاً بجمال ألوان الطبيعة بالغابة في فصل الصيف. وتبلغ مدة الرحلة 22 دقيقة.

وفي حديث لمراسل الأناضول قال محمد خلوق بجيرن صاحب أحد الفنادق بالمنطقة إنهم بدأوا موسم التزلج متأخراً هذا العام نظرًا لتأخر وصول الثلوج إلى المستوى المطلوب للتزلج.
وأكد بجيرن على اهتمام محبي التزلج بمركز أولوداغ، وأنه يمكن زيادة القدرة الاستيعابية للفنادق إلى 7000 سرير عند الضرورة.

كما أكد على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا في جميع الفنادق والمؤسسات، وأثناء ممارسة التزلج والأنشطة الأخرى.

وأشار إلى أن مركز أولوداغ يعد الأكبر في تركيا سواء من ناحية عدد الزوار أو القدرة الاستيعابية للفنادق.

وأشاد مصطفى أوزدمير مدير المركز، بجودة الثلوج في أولوداغ وجودة المعدات والأنظمة الميكانيكية بالمركز.

وأضاف أوزدمير أن زائري المركز سواء من داخل تركيا أو خارجها يشهدون بتمتعهم بسحر خاص، وأن جميع المرافق ومصاعد التزلج بالمركز قادرة على خدمة كل الزائرين.

وأشار إلى أن الزائرين القادمين من إسطنبول يمكنهم الوصول إلى أولوداغ خلال ساعتين، وهو سبب مهم لتفضيلهم مركز أولوداغ.

وتابع "يمكن للزائرين أن يقوموا بالعديد من الأنشطة خلال يوم واحد مثل التزلج والتجول واستكشاف الطبيعة باستخدام الدراجات الجليدية.

- رحلة استكشافية عبر التلفريك

وقال باطوهان قايلان مدير التشغيل بالمركز أنه يتم تطهير كبائن التلفريك بعد كل رحلة.

وأوضح قايلان أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتلفريك، وأنهم سعداء لهذا كثيرًا. إذ يستمتع الزائرون بمنظر رائع وفريد لأولوداغ أثناء التنقل من بورصة إلى منطقة الفنادق عبر واحد من أطول خطوط التلفريك على مستوى العالم في رحلة تستغرق 22 دقيقة.

أما آيبارس بالجي أحد زوار المركز القادمين من إسطنبول فقال إنه زار أولوداغ قبل ذلك ولكنه بفضل القدوم مرات أخرى لحبه للمكان.

ولفت بالجي إلى أنه يمارس التزلج منذ طفولته وأن مركز أولوداغ يضم مضامير تزلج تناسب كل المستويات.

ونصح بالجي الجميع بزيارة المركز والاستمتاع بممارسة الأنشطة الرياضية به.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!