ترك برس

تأسست "مؤسسة الطبيبات لدعم التعليم" (KAHEV) في يوم المراة العالمي قبل ثلاثة أعوام في 8 آذار/ مارس 2018، لتقديم منح دراسية للطلاب في عموم تركيا، وتعد منصة الطبيبات التركيات الأولى من نوعها في العالم التي تدعم فيها الطبيبات الطلاب، كما تسلط الضوء على العنف ضد المرأة من خلال حملات وفيديوهات خاصة.

أنشئت المنظمة من قبل مجموعة من الطبيبات وطبيبات الأسنان، وتقدّم في مجالات التعليم والتوظيف للنساء والرجال والأطفال. وقد انطلقت المنظمة في عام 2017 من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تقديم الدعم للطلاب من ذوي الإمكانيات المادية الضعيفة من جميع الفئات العمرية ليواصلوا تعليمهم، ثم وسّعت المنظمة أنشطتها تحت اسم "مؤسسة الطبيبات لدعم التعليم" في يوم المرأة العالمي عام 2018، وقدّمت منحًا دراسية إلى 1200 طالب في غضون عامين ونصف.

وفي تصريح صحفي، تحدثت الطبيبة بتول أردمير عضو المجلس المشرف على المنظمة، والطبيبة جانان توبتشو عضو مجلس الإدارة عن قصة نجاح المؤسسة. أشارت أردمير، إلى نمو المؤسسة في وقت قصير بفضل دعم الطبيبات الأعضاء، وقالت: "فقط في تركيا توجد منصة خاصة بالطبيبات لدعم الطلاب ولا مثيل لها في العالم كله".

وأضافت أردمير: "نما مشروعنا بشكل سريع، ولدينا أعضاء في مؤسستنا من زميلاتنا في المهنة من كل ولاية ومن كل مكان في تركيا. يبلغ عدد العضوات النشيطات 2000 عضوة، ويقف من خلفهن لدعمهن أكثر من 23 ألف طبيبة عضوة، وبالطبع نتلقى الدعم من زملاء آخرين، ولكن شروط عضوية المؤسسة تستوجب أن تكون طبيبة".

وتابعت قائلة: "يعد تبرع أعضائنا المنتظم الدخل الرئيسي لمؤسستنا،و بالطبع يدعمنا أصدقاؤنا الأطباء في الخارج، لكن التسارع في نمو مؤسستنا يعود بالدرجة الأولى إلى الدعم المنتظم للطبيبات، وهدفنا الأساسي هو دعم التعليم في كل مستوى وكل فترة، من فترة ما قبل المدرسة والابتدائية والإعدادية والتعليم العالي، ونحن نقدم  للطلاب مساعدات مادية في مرحلة ما بعد التخرج حتى حصولهم على عمل، وندعم الطلاب الناجحين بشكل خاص، فهم أمل المستقبل وسيساهمون فيما بعد بنهضة ونمو البلاد".

ومن جهتها، أعربت الطبيبة جانان توبتشو، عن عدم اقتصار عمل المؤسسة على تقديم منح دراسية فقط بل أيضا تلبية احتياجات الطلاب في المدارس وفي كل المراحل التعليمية، وقالت توبتشو: "قدمت مؤسستنا خلال عامين ونصف منحا دراسية لألف ومئتي طالب، وأنشأنا 160 مختبرًا في المدارس ومختبر روبوتات، بالإضافة إلى صفوف تعليمية خاصة.

وتابعت قائلة: "من الممكن أن تتحول مؤسستنا إلى منظمة بسرعة كبيرة، فلدينا طبيبات أعضاء في مؤسستنا من كل ولاية في تركيا وحتى من كل قرية. قمنا بإنشاء صندوق مالي للمنح الدراسية خاص بأبناء الكوادر الطبية الذين ماتوا بسبب وباء كوفيد 19، وأطلقنا على الصندوق اسم (أمانتكم أمانتنا)، وقدمنا من خلاله منحًا دراسيةً إلى 81 طالبًا من أبنائهم حتى اليوم".

وأشارت توبتشو، إلى وجود فريق تابع للمؤسسة من 78 طبيبة يصنعن دمى "الأميغورومي"، التي كان اليابانيون أول من صنعها ونقلها إلى العالم، بهدف تقديم ريعها لدعم التعليم، وقالت: "لدينا فريق أميغورومي، يقمن بحياكتها ثم بيعها والتبرع بثمنها لتدريس الطلاب. وقد وفّر ريعها منحًا دراسيةً لحوالي 350 طالب، ونسعى للوصول إلى أكبر عدد من الطلاب، لذلك يفيدنا أي دعم يقدم إلينا، ويمكن لمن يرغب بالإطلاع على تقريرنا السنوي لعام 2019 الدخول إلى موقعنا الإلكتروني kahev.org.tr".

وذكرت الطبيبة بتول أردمير، أن المؤسسة أنتجت ثلاثة فيديوهات رسوم متحركة توعوية تحت إشراف طبيبات نفسيات بمناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار/ مارس، تروي فيها النساء قصصهن بهدف رفع مستوى الوعي حول العنف ضد المرأة والطبيبات، وقالت: "أعددنا مقاطع فيديو توعوية لتوضيح كيفية يتطور العنف ضد النساء والأطفال، وكيف تستطيع المرأة الخروج من دوامة العنف".

وأضافت أردمير: "من المؤكد أن العنف والاعتداء الجنسي شائع بين النساء في الأعمار التي تتراوح ما بين 15 و45 عاما، كما أن حرمان الفتيات من التعليم يتسبب أيضا في وقوع هؤلاء الأطفال بدوامة العنف. هدفنا هو زيادة الوعي بكيفية التخلص من دوامة العنف وتقديم دعم تعليمي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!