ترك برس

تحولت الأنظار إلى سفينة "نينه خاتون" التركية المخصصة لحالات الطوارئ، إثر اقتراح وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، تقديم المساعدة لإعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس في مصر.

وبحسب معلومات نشرتها وكالة الأناضول نقلا عن وزارة النقل والبنية التحتية، فإن "نينه خاتون" أقوى سفينة استجابة للحالات الطارئة في تركيا وأنه لا مثيل لها في الأسطول التركي.

ويبلغ طول سفينة "نينه هاتون" 88 مترًا وعرض 18 مترًا وبوزن 4 آلاف و291 طن، وتبلغ سرعة انطلاقها 18 عقدة وبقوة سحب تصل إلى 205 طن، وتم إنشاؤها عام 2015 في ولاية يالوفا.

وتؤدي السفينة مهامها على مدار 24 ساعة بكامل أيام الأسبوع بهدف ضمان سلامة الملاحة والأرواح والبضائع خلال 5 سنوات تقريبًا في المضائق التركية، ويبلغ إجمالي قوة محركها الرئيسي 18 ألف كيلو وات.

وتضم السفينة مستشفى بسعة 20 سرير، ولها قدرة ضخ مياه بواقع 9 آلاف و600 متر مكعب في الساعة، وتمتلك نظام إطفاء حريق قادر على رش المياه لمسافة 150 مترا أفقيا و70 مترا رأسيا.

وتحتوي "نينه خاتون" الحاصلة على أول رخصة لمهبط للطائرات العمودية، يمكّن طائرات مروحية يصل وزنها 11 طنًا من إجراء عمليات إقلاع وهبوط على متن السفينة.

ولدى السفينة القدرة على الاستجابة للتلوث البحري من خلال أذرع موجودة على جانبيها، وقدرة استيعاب نفايات تبلغ 1000 متر مكعب، وتمتلك مخابر قياس تلوث، ونظام "دي بي 2" لتحديد المواقع الديناميكي، ورافعة سطح سفن بقدرة 25 طن.

وتضم السفينة أيضًا خزان مركّز للرغوة للاستجابة لحرائق الوقود، ونظام لجمع وفصل تلوث الوقود في البحر وخزان بسعة ألف طن على متن السفينة، فضلًا عن نظام رادار يمكنه الكشف عن تلوث الوقود في البحر ونظام تحليل مخبري لتحديد تلوث الوقود.

** شاركت في 25 عملية إنقاذ

يبلغ عدد أفراد طاقم السفينة أكثر من 40 بينهم ضفادع بشرية، ونفذت قرابة 25 عملية إنقاذ ناجحة مخططة وغير مخططة منذ انطلاق مهامها.

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، نفذت "نينه خاتون" آخر عملية إنقاذ لسفينة " M/V PETRA STAR" بالبحر الأسود.

وتتمتع السفينة التركية بمؤهلات عمل في كافة الظروف الجوية وفي جميع بحار العالم، وتزيد من القوة التشغيلية للمديرية العامة للسلامة الساحلية التركية ضد حوادث السفن والتلوث البحري والحرائق.

وتستخدم "نينه خاتون" في خدمات سحب وإنقاذ السفن، ومكافحة التلوث البحري، ومكافحة الحرائق، ودعم الغوص، وإنقاذ الأرواح والإغاثة، وخدمات تحديد المواقع الديناميكية والحيوية في البحر.

كما أن السفينة مجهزة بنظام غوص في المياه العميقة قادر على الغوص المأهول حتى عمق 100 متر.

ويمكن للغواصين الغوص في أي حطام سفينة يصل ارتفاعها إلى 100 متر باستخدام نظام خاص لأداء الأعمال تحت الماء وأنشطة البحث والإنقاذ.

وبفضل ميزات ومؤهلات السفينة التركية، يمكن للغواصين التكيّف بسرعة أكبر مع الظروف المعيشية فوق الماء والاستعداد بسهولة للغوص التالي.

والجمعة، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، استعداد بلاده لتقديم المساعدة، في إعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس منذ 4 أيام.

وقال في مقابلة تلفزيونية إن: "الحادث يؤثر على التجارة العالمية، ولدينا أسطول قوي وماهر للغاية، وعرضنا تقديم المساعدة، وإذا تلقينا ردا إيجابيا سنقدم المساعدة".

وتابع الوزير: "سفينة نينه خاتون التي نمتلكها واحدة من السفن المعدودة في العالم التي تنفذ مثل هذه العمليات الكبيرة".

وصباح الثلاثاء، تعرضت سفينة حاويات عملاقة مسجلة في بنما، لعاصفة رملية بينما كان تعبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، في طريقها من الصين إلى ميناء روتردام" الهولندي.

وأدت العاصفة إلى جنوح السفينة ما أدى إلى إغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.​​​​​​​

والسفينة العالقة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "ايفر غرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!