ترك برس

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً بحثا فيه العديد من القضايا ذات الصلة بالبلدين.

وأفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن الجانبان بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية.

ولم تذكر المصادر التركية، أية تفاصيل أخرى عن فحوى المكالمة التي تأتي عقب تطورات شهدتها الأردن، وتمثّلت في الحديث عن محاولة انقلابية.

والسبت، أعلن الأردن عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك".

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".

ورغم أن قائد الجيش الأردني نفى منذ اللحظات الأولى احتجاز الأمير حمزة ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الأخير خرج في تسجيل مصور سابق وأكد ذلك.

وكانت تركيا قد شهدت، الأحد، حديثاً مشابهاً لما في الأردن، حيث أصدر 103 أدميرالاً متقاعداً من البحرية التركية، بياناً مشتركاً، أسفر عن انزعاج رسمي وشعبي واسع، حيث فتح الباب إلى تكهنات بمحاولة انقلابية مبطّنة.

ودعا بيان "الضباط المتقاعدين" إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعًا للنقاش.

وأشار إلى أن بعض الصور "غير المقبولة" في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق.

وأدان البيان ذاته الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك (مؤسس الجمهورية)".

وتابع: "وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".

وعلى إثر ذلك، فتحت النيابة العامة بأنقرة تحقيقًا حول بيان الضباط المتقاعدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!