ترك برس-الأناضول

أعرب ممثلون عن قطاع السياحة في تركيا عن تفاؤلهم بانتعاش الموسم السياحي خلال شهور الصيف، بفضل إغلاق تام بدأ تطبيقه في إطار تدابير لمكافحة فيروس "كورونا"، تتضمن تطعيم العاملين في هذا القطاع.

وعقب الإعلان عن إغلاق تام، بين 29 أبريل/ نيسان الجاري و17 مايو/ أيار المقبل، بدأ العاملون في قطاع السياحة العمل على الحيلولة دون تضرر أصحاب الحجوزات خلال فترة الإغلاق.

ووفقًا لتعميم نشرته وزارة الداخلية التركية، فإن الإغلاق التام يتضمن فرض حظر تجوال ومنع تنقل المواطنين، إلا في حالات الضرورة، وعدم استثناء من لديهم حجوزات في فنادق ومنتجعات.

ويأمل العاملون في قطاع السياحة أن يؤدي الإغلاق العام وبدء تطعيم العاملين في القطاع إلى إنعاش السياحة خلال شهور الصيف.

** أمل لموسم الصيف

وقال تاج الدين أوزدن، نائب رئيس اتحاد أصحاب الفنادق التركية، رئيس جمعية المستثمرين وأصحاب الفنادق بمنطقة كوش أداسي بولاية آيدن (غرب)، إن فرض الإغلاق التام جاء نتيجة حاجة ملحة لذلك.

وأضاف أوزدن للأناضول أن قطاع السياحة كان سيواجه صعوبات كثيرة خلال الصيف، إذا لم يتم إعلان التدابير الجديدة.

وتابع أن معظم السياح المحليين يلغون حجوزاتهم لعدم استثنائهم من التدابير الجديدة، كما يطلب السياح الأجانب من الخارج إلغاء حجوزاتهم.

وزاد أوزدن بأنه من المحتمل بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في يونيو/ حزيران المقبل، في حال انخفض عدد المصابين بالفيروس.

وأفاد بوجود تصور خاطئ في الخارج حول إغلاق الفنادق التركية، وهذه الأخبار والتصورات الخاطئة أضرت بقطاع السياحة.

وأردف: "الإغلاق التام شكل أملا لنا بموسم سياحي جيد في شهور الصيف".

ومضى قائلا: "هناك مسؤولية على عاتق كل فرد فينا تجاه بلدنا وتجاه أنفسنا، وعلينا أن نفي بمسؤولياتنا ونلتزم بالتدابير حتى دون الحاجة لوضع قواعد. علينا أن نرى الالتزام بتدابير مكافحة الوباء على أنها مسألة أمن قومي.

** قرار جيد جدا

أما بيرول أقمان، عضو مجلس إدارة اتحاد أصحاب الفنادق التركية ووكالة الترويج للسياحة التركية وتطويرها، فقال للأناضول إنه تم اتخاذ قرارات للحيلولة دون تضرر أصحاب الحجوزات.

وأضاف أن الإغلاق التام قرار جيد جدا لقطاع السياحة، ومن المهم أن يلتزم الجميع بالتدابير المتخذة خلال فترة الإغلاق.

وتابع أقمان أن تطعيم العاملين في قطاع السياحة والإغلاق التام سينعشان السياحة، حيث ستكون من القطاعات الجاهزة للخدمة مع بدء مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها.

واستطرد: "نتوقع أن تزداد السياحة بعد العيد (الفطر 13 مايو/ أيار المقبل) مع انخفاض عدد الإصابات. ونعتقد أن العدد سينخفض خلال 18 يوما".

وزاد بأن "السياح الروس لن يأتوا حتى الأول من يونيو (حزيران المقبل)، نظرا للإغلاق المفروض لديهم، ونتوقع أنهم سيأتون بكثرة خلال فصل الصيف. والسياح الألمان ينتظرون انخفاض عدد الحالات (المصابة)، ونتوقع قدومهم بحلول يونيو ويوليو/ تموز (المقبلين)".

وأشاد أقمان بجهود وزيري السياحة والثقافة، محمد نوري أرصوي، والخارجية مولود تشاووش أوغلو، للترويج للسياحة التركية في الخارج، والقرارات المتخذة لحل مشاكل عديدة في قطاع السياحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!