ترك برس

نشرت مجلة The National Interest الأمريكية تقريرًا يسلط الضوء على الدبابة التركية ذات المواصفات العالية (ALTAY).

وبحسب التقرير، تمضي تركيا قدماً في مخططاتها الطموحة لنشر دبابة قتال رئيسية من الجيل الرابع خلال الأشهر القادمة.

ويعود اهتمام أنقرة بتصميم جيل الجديد من دبابات القتال الرئيسية إلى تسعينات القرن الماضي. وفق ما نقله موقع عربي بوست الإخباري.

وسعى المشروع، بقيادة شركة السيارات التركية العملاقة Otokar، إلى إنتاج دبابة متطورة محلياً تدعى "ألتاي" بمشاركة مكثفة من جهات تصنيع تركية محلية مختصة في شؤون الدفاع.

يعتبر تصميم الدبابة التركية "ألتاي" عملاً تجميعياً بمساهمة العديد من الشركاء المحليين والأجانب، تسليحها الرئيسي هو المدفع Rheinmetall Rh-120 الذي حصلت شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKEK) على ترخيص إنتاجه.

الدبابة ألتاي مزودة أيضاً بنظام حديث للسيطرة على إطلاق النار من نوع Volkan ونظام إدارة المعارك مصنوع من قبل شركة أسلسان التركية، وسيأتي نظام الدروع من مقاول الدفاع ROKESTAN في أنقرة. 

وسعت تركيا إلى تزويد الدبابة "ألتاي" بناقل الحركة الألماني RENK والمحرك MTU الألماني أيضاً، إلا أن محادثات الاستيراد تعثرت في أعقاب التوترات الجيوسياسية بين برلين وأنقرة، إثر تدخل تركيا في الحرب السورية.

وتعتبر المواصفات الأخرى للدبابة قياسية إلى حد ما بالنسبة لدبابة قتال رئيسية، إذ تبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومتراً في الساعة عبر نطاق تشغيلي يبلغ 500 كيلومتر.

طاقم الدبابة مكون من 4 أفراد: قائد وسائق ورامٍ وملقم للذخيرة، كما أن الدفعات الأولى من الدبابة ستكون مزودة بمحرك ديزل تيربو ألماني الصنع نوع MTU 883 ذي قدرة 1500 حصان. ولكن يقال إن الدفعات التالية من هذه الدبابة ستكون مزودة بمحرك محلي ذي قدره 1800 حصان.

كما سيتم تزويد الدبابة ألتاي بمعدات للغوص العميق، ما يجعلها قادرةً على تجاوز العقبات المائية إلى عمق يصل إلى 4.1 متر. كما ستتضمن الدبابة منظومات إضافية تسمح لطاقمها بالعمل في مناطق التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، كما ستتضمن الدبابة منظومات إضافية تسمح لطاقمها بالعمل في مناطق التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

عقب سنوات من المفاوضات الصعبة، يبدو أن تركيا توصلت أخيراً إلى اتفاق توريد مع الشركتين الكوريتين الجنوبيتين Doosan وS&T Dynamics. وقال مصدر تركي لصحيفة Defense News: "هاتان الصفقتان نتيجة تفاهم استراتيجي بين البلدين وشركاتهما"، واصفاً الاتفاق بـ"الفارق" دون الخوض في أي تفاصيل. 

إلا أن مشروع تطوير الدبابة "ألتاي" لم ينتهِ بعد، إذ واجهت كوريا الجنوبية نفسها تحديات وصعوبات هائلة في إنتاج المحركات وناقلات الحركة اللازمة للاستهلاك المحلي، ما أدَّى إلى تأخير إطلاق الجيل الرابع من دبابات القتال الرئيسية الكورية K2 Black Panther عدة سنوات.

وضمّ الإصداران الأخيران من الدبابة الكورية الجنوبية K2 محركاً كورياً جنوبياً مع نظام ناقل حركة ألماني، لكن من المرجح أن تمنع قيود ترخيص التصدير شركات كوريا الجنوبية من استخدام أي مكونات ألمانية في الإنتاج الذي تعتزم تصديره إلى تركيا.

وضمن اتفاقية سابقة للتبادل التقني بقيمة 540 مليون دولار بين أنقرة وسول، من المرجح أن تكون هناك أوجه تشابه في التصميم بين الدبابة "ألتاي" والدبابة الكورية الجنوبية K2، لا تتوفر أي تفاصيل بعد، لكن من المرجح أن تحتوي الدبابة "ألتاي" على تصميم برج الدبابة K2.

ومن المفترض إنتاج الإصدارات اللاحقة من الدبابة "ألتاي" بنظام دروع فرنسي، لكن يظل ذلك الاحتمال مهدداً أيضاً بعد احتجاجات فرنسا على النشاط العسكري التركي في البحر الأبيض المتوسط. 

لم تتأكد التكلفة بعد، لكن التقديرات الأولى تشير إلى وصول سعر الدبابة "ألتاي" إلى 17.75 مليون دولار. وإذا كانت تلك التقديرات دقيقة، فستقتنص الدبابة التركية بسهولة لقب أغلى دبابة قتال رئيسي في العالم، متفوقة على الدبابة الكورية الجنوبية Black Panther البالغ سعرها 8.5 مليون دولار.

وتبدو أنقرة متفائلة بشكل كبير بدخول دبابة "ألتاي" إلى الخدمة خلال العام الجاري 2021، لكن الاعتماد على بعض المكونات الأجنبية يمثل مسؤوليات شراء كبيرة على عاتق أنقرة، كما تقول المجلة الأمريكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!