ترك برس

نفى رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" وجود اتفاق تركي سعودي في الأفق القريب يهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، قائلا: "الحقيقة أن موازين القوى تتغير بشكل سريع في سوريا، جبهات المعارضة تزيد الضغط على مدينة اللاذقية، وكذلك الحال في ريف دمشق والقلمون، ولم تبق إلا مناطق قليلة في يد النظام على الحدود مع إسرائيل."

وذلك في إجابة له لمراسل صحيفة حرييت حول تدخل عسكري في سوريا.

وتابع داود أوغلو مؤكدا أن الإعلام الإسرائيلي قد أورد أخبارا البارحة مفادها أن الأسد سيغادر الشام متوجها إلى اللاذقية، قائلا: "إن الخناق يضيق شيئا فشيئا على النظام السوري، إن الجماعات النصيرية لا ترسل جنودا إلى الأسد الذي تعمد قواته إلى القصف على قوات المعارضة لإنهائها."

وأردف مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة لا تستدعي التدخل التركي، وذكر أن تنظيم داعش وصل إلى شرق نهر الفرات، لافتا النظر أن النظام السوري لم يوجه طلقة واحدة في هذه الفترة إلى التنظيم ولم يمنعه من الاستيلاء على المنطقة المذكورة، وهذا إعلان فاضح لاستراتيجيته.

وتطرق داود أوغلو إلى أن النصيريين الذين يتمركز وجودهم في الساحل يغادرون سوريا ويتخلون عن الدفاع عنها، وبين أنه كما تقوم قوات الجيش العراقي بترك الموصل فإن حلب تشهد تراجعا كبيرا لقوات الأسد.

ووجدد داود أوغلو تأكيده على أن الموازين تختلف في سوريا معللا ذلك بأن النظام السوري يتكبد خسائر فادحة رغم الدعم الروسي والايراني، وبأن المعارضة في تقدم حتى على الحدود السورية اللبنانية.

وأوضح داود أوغلو أن العلاقات التركية السعودية جيدة للغاية خصوصا بعد استلام الملك الجديد زمام الحكم في المملكة السعودية، وأن التعاون مستمر بين البلدين كما كان عليه في السابق.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!