ترك برس-الأناضول

يبدع التركي إبراهيم يلدز، في صنع أعمال خشبية لافتة عبر "فن التعشيق" تحظى بشهرة عابرة للحدود وتزين المساجد في ثلاث قارات.

ويعمل يلدز (45 عاما) في ورشته بولاية قونية وسط تركيا، وهو من الجيل الثالث الذي يواصل هذه الحرفة في أسرته.

ويعرف تعشيق الخشب بتركيا باسم الـ "كوندكاري" وهو فن سلجوقي أثرى العمارة التركية- الاسلامية، ويقوم على تجميع مئات القطع الخشبية الصغيرة ذات الأشكال الهندسية دون استخدام الغراء أو المسامير.

وتتطلب هذه الحرفة مهارة عالية وتركيزا كبيرا ويستغرق انجاز بعض الأعمال عدة أشهر.

ويصنع يلدز أعمالا خشبية مختلفة باستخدام هذا الفن، كالأبواب والمنابر ومحاريب المساجد.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال يلدز إن حرفيي التعشيق في قونية يحظون بمكانة مرموقة في تزيين المساجد بالأعمال الخشبية سواء في تركيا أو في العالم.

ولفت إلى أنهم يبذلون جهدهم لتلبية الطلبات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى ورودهم طلبات من أوروبا وقيامهم بأعمال من أجل مساجد في النرويج وفرنسا وألمانيا، وحاليا يعكفون على انجاز طلبية لصالح مسجد في هولندا.

كما نوه أن منتجاتهم زينت مساجد في الولايات المتحدة الأمريكية وتركمانستان وروسيا ودول عربية مثل الإمارات والبحرين، مؤكدا حرصهم على تلبية الطلبات أينما وردت.

واستشهد باستخدام أعمالهم في تزيين المسجد الواقع ضمن المجمع الاسلامي التركي قرب واشنطن الذي افتتحه الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارته للولايات المتحدة عام 2016.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!