ترك برس-الأناضول

يجذب وادي آدالا (هيرموس)، المعتقد أنه تشكل نتيجة ثوران مجموعة براكين قبل 12 ألف عام في منطقة صالحلي بولاية مانيسا التركية (غرب)، اهتمام محبي الطبيعة وعشاق التخييم.

يقع وادي آدالا وسط سهل "كيديز" بالقرب من سد "دمير كوبري" وبحيرة مرمرة، في المنطقة تضم منتزهًا جغرافيًا وتعرف من قبل الجغرافيين القدامى باسم "البلاد المحترقة".

يمتد وادي آدالا على طول نهر "كيديز"، الذي يشق طريقه عبر الأودية والصخور البركانية الخامدة، محتضنًا بين جنباته غطاءً نباتيًا ثريًا يمنح الوادي جمالًا طبيعيًا أخّاذًا.

يعد الوادي، الذي يستقطب عشاق رياضة المشي لمسافات طويلة، وجهة رئيسية لمحبي هواية التخييم، وقضاء أوقات بمفردهم في الطبيعة.

يلفت وادي آدالا بطبيعته الخصبة وبنيته الجغرافية وآثاره التاريخية التي ترجع لآلاف السنين، اهتمام محبي الطبيعة باعتباره أحد المناطق الطبيعية المميزة في حوض بحر إيجه.

كما يمنح الوادي زواره فرصة الاسترخاء في أيام الصيف الحارة، لاسيما قرب منطقة الشلال الذي يبلغ ارتفاعه 25 مترًا وجسر العذراء التاريخي وغابات الصنوبر.

وقال مسؤول السياحة في اتحاد المنتزهات الجيولوجية بتركيا، "علي قره طاش"، إن الاتحاد عمل على شق طرق ومسارات مناسبة لممارسة مختلف أنواع الرياضات داخل وادي أدالا.

وذكر قره طاش، في حديث مع الأناضول، أن وادي أدالا ومحيطه يتميزان بطبيعة فريدة تجذب عشاق الطبيعة ومحبي التخييم.

وأضاف: "الإمكانات التي يمتلكها الوادي تعتبر مناسبة لمحبي الرياضة في الهواء الطلق. تعد مسارات المشي في الطبيعة ومسارات الدراجات والأنشطة المتعلقة بالرياضات المختلفة التي تمارس في الهواء الطلق مهمة جدًا بالنسبة لعشاق الرياضة والتخييم".

وأردف: "كما يحتوي الوادي على مسارات مائية ومواقع للتسلق وطرقا مناسبة للزوار من جميع الأعمار. هذه الإمكانات تجعل من الوادي وجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتخييم".

وتابع القول: "نرحب بكل من يريد قضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة في المنتزه الجيولوجي الموجود في منطقة الوادي، لاسيما وأن المنطقة جرى تصنيفها ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمواقع الجغرافية الفريدة".

بدوره، قال "محمود ثريا قره أوغلو"، نائب رئيس بلدية صالحلي بولاية مانيسا، إن الوادي قد بدأ بالتحول إلى مركز جذب للمنظمات الرياضية المدعومة من قبل اتحاد المنتزهات الجيولوجية في تركيا.

وأوضح قره أوغلو، للأناضول، أن وادي آدالا يتمتع بإمكانيات سياحية كبيرة، "فهو يوفر طبيعة أخّاذة تجذب عشاق الطبيعة ومحبي التخييم، كما يحتوي على مرافق لخدمة محبي الرياضة في الهواء الطلق والتخييم وكذلك عشاق المشي لمسافات طويلة".

وأشار الى أن الوادي يحتوي على مسارات للمشي في الطبيعة ومسارات مناسبة لممارسة هواية قيادة الدراجات الهوائية ومساحات ومواقع أخرى لممارسة الأنشطة المتعلقة بالرياضات المختلفة.

ولفت إلى أن وادي آدالا المعروف تاريخيًا باسم "هيرموس" (Hermos)، والمنطقة المحيطة بالوادي، مصنفة من قبل اليونسكو بين المواقع الجغرافية الفريدة.

وختم قره أوغلو بالإشارة إلى أن الوادي شهد في الآونة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قبل محبي رياضة المشي وعشاق التخييم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!