ترك برس

تناول تقرير في صحيفة العربي الجديد معرض الأسلحة والصناعات الدولية الخامس عشر "إيديف 2021" الذي ينطلق في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء، بمشاركة دولية واسعة، في واحد من أهم المعارض الدولية للصناعات الدفاعية، حيث تسعى تركيا من خلاله لتسويق منتجاتها المحلية.

ويستمر المعرض أربعة أيام بتنظيم من وقف تقوية الجيش التركي، بإشراف من وزارة الدفاع، وبرعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية التركية. ويعتبر المعرض الرابع عالمياً من حيث حجم الشركات المشاركة فيه من بين المعارض الدولية، بحسب القائمين عليه.

وذكر التقرير أن المعرض يُنظّم هذا العام بآمال تركية مفتوحة على تسويق المنتجات الدفاعية التي تطورت في السنوات الأخيرة، وأثبتت جدارتها في ميادين القتال، وخاصة المسيَّرات، كسلاح استراتيجي مع عقد الشركات التركية المنتجة صفقات عديدة بهذا الصدد.

وحسمت مسيَّرات "بيرقدار" التركية معارك في ليبيا، دعماً لحكومة "الوفاق الوطني" بداية 2020، محققة نصراً كبيراً على قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. بحسب تقرير العربي الجديد.

ونجحت المسيَّرات أيضاً في العام نفسه بتدمير أهداف كبيرة للنظام السوري في إدلب، فضلاً عن دور المسيَّرات في ملاحقة حزب "العمال الكردستاني" شماليّ العراق، وحسمها معركة تحرير أذربيجان إقليم كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا.

وسيُقام المعرض على مساحة 38 ألف متر مربع، بحضور 536 شركة محلية و700 شركة أجنبية من 53 دولة، تعرض أبرز منتجاتها وخدماتها في قطاع الصناعة الدفاعية، ومنها المدرعات القتالية والطائرات المسيَّرة والمركبات الجوية والصواريخ والمقذوفات الموجهة وأسلحة المشاة وأنظمة المحاكاة العسكرية.

ويُنتظر أن يزور المعرض 154 وفداً من 79 دولة تضمّ نحو 500 شخص، ويتوقع أن يزور المعرض 89 مسؤولاً رفيع المستوى، بينهم 31 وزيراً و11 رئيس أركان، و33 قائد قوات برية، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.

وستُجري الوحدات والأقسام المسؤولة عن التسليح والتجهيز في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، ورئاسة الصناعات الدفاعية، وقيادة القوات البرية والبحرية والجوية، وقيادة قوات الدرك وقوات خفر السواحل، ومديرية الأمن، لقاءات مع الشركات والوفود المشاركة في المعرض.

وإلى جانب المسيَّرات والمدرعات والدبابات التركية المصنعة محلياً، ستُعرَض الصواريخ والمروحيات التركية، وسيكون التركيز على السفن الحربية، وأبرزها سفينة "قينالي آدا"، التي سيُكشَف عنها خلال المعرض.

وتستعد الشركات الأجنبية المشاركة من دول أخرى وكبرى لعرض منتجاتها من ناحيتها، حيث أعلنت وكالة "سبوتنيك" الروسية قبل أيام أنّ روسيا تشارك في معرض الأسلحة الدولي بأحدث منتجات صناعتها الدفاعية.

وقالت شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون إكسبورت"، في بيان، إنها ستكشف أحدث المنتجات الروسية التي لم تُعرَض في تركيا من قبل، منها مقاتلة "سو-57أ" من الجيل الخامس، وطائرة "أوريون-أ" المسيَّرة، ومدفع هاوتزر "مستا-إس" ذاتي الحركة عيار 155 ملم.

ومن بين معروضات الجناح الروسي نماذج مصغرة من مقاتلة "سو-35" ومروحية "كا-52" ودبابة "تي-90 إس"، ويضمّ الجناح الروسي معلومات عمّا يزيد على 400 صنف من المنتجات الروسية التي يمكن أن يكون لها استخدام عسكري أو استخدام مزدوج عسكري وسلمي أو استخدام سلمي، ومنها منتجات مجمع "ألماز أنتي" للدفاع الجوي، الذي يقدم أشهر منتجاته، مثل منظومة صواريخ "إس-400" المضادة للطائرات، ومنظومة "فيكينغ" ومنظومة "بوك-إم2أ".

مسؤولة قسم التسويق في المعرض ياسمين كابتان، قالت في حديث  للصحيفة إنّ "المعرض يُقام برعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية وبإشراف وزارة الدفاع على مساحة كبيرة في مدينة المعارض بإسطنبول".

وأضافت: "يعتبر المعرض فرصة لعرض الأسلحة التركية المنتجة محلياً، فضلاً عن منتجات الشركات الدولية في هذا المجال، بمشاركة الوفود الدولية وزيارات العسكريين القادمين للمعرض".

ولفتت إلى أنّ "المعرض السابق شهد مشاركة كبيرة جداً من ناحية الوفود والشركات ومسؤولين على مستوى رفيع من وزراء ورؤساء أركان وقادة قوات عسكرية وأمنية، وبلغ عدد الزائرين أكثر من 76 ألفاً.

وخلال هذا العام هناك فعاليات فيزيائية وأخرى عبر التطبيقات الرقمية، وسيكون هناك فرص للاجتماع والتواصل عن بعد بحسب تدابير مكافحة كورونا".

وأوضحت كابتان أن "المعرض سيشهد توقيع اتفاقيات عديدة، وتسعى الدول عبر شركاتها لعرض منتجاتها الحديثة، وستكون المساحة الأكبر كما جرت العادة للشركات التركية، فيما ينتظر أن يشهد المعرض لقاءات وتبادل معلومات تُبنى على أساسها الاتفاقيات المستقبلية".

وانطلق المعرض في عام 1993، ويُقام مرة كل عامين، واكتسب في السنوات الأخيرة اهتماماً أكبر مع التطور الذي لحق بقطاع الصناعات الدفاعية، ويحظى باهتمام إعلامي حيث تابع النسخة الماضية منه 394 صحافياً من 26 دولة، بحسب موقعه الإلكتروني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!