ترك برس

استنفرت عدة فرق إنقاذ لمساعدة بقرة حامل كسرت ساقها وعلقت على منحدر بلا طريق للمرور إليه في منطقة أربتشاي بولاية قارص شرقي تركيا، وعملت بلا انقطاع لمدة 4 أيام من أجل فتح طريق طوله 3 كيلومترات لإنقاذها.

كانت البقرة "ألاجا" التي يمتلكها عريف أفجيكايا، الحامل في ستة أشهر ونصف، قد كسرت قدمها بعد أن داست على حجر في منحدر مجرى جدول قبل 4 أيام في قرية "كوتشوك بوغاز"، وصادفها راعي غنم في طريقه وأبلغ القرويين عن إصابتها.

بذل صاحب البقرة بمساعدة من آخرين قصارى جهده لإنقاذ البقرة، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب عدم وجود طريق يؤدي إلى المنحدر، لذلك طلب المساعدة من قوات الدرك وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" والإدارة الإقليمية الخاصة ومديرية الزراعة والغابات الإقليمية.

وقررت الفرق بعد وصولها للمنطقة فتح طريق لإفساح المجال لإنقاذ البقرة "ألاجا"، فبدأت فرق الإدارة الإقليمية الخاصة العمل على تمهيد الطريق في المنحدر الشديد الانحدار، وفتح طريق يبلغ طوله 3 كيلومترات.

غطت قوات الدرك و مالكي البقرة "ألاجا" المنطقة فوق البقرة بقماش مشمع مربوط بالأشجار، حتى لا تتضرر من أشعة الشمس، كما علق موظفو مديرية الزراعة والغابات الإقليمية محلولًا لتغذية البقرة، وقدم لها القرويون أيضا العلف والماء.

وقد تمكنت الفرق بعد عمل دؤوب من فتح طريق طوله 3 كيلومترات، ثم وضعت البقرة المصابة بالنقالة وحملت بمساعدة آلة بناء ووضعت في الجرار تحت رعاية أطباء بيطريين، ثم نقلت إلى مستشفى الحيوانات في كلية الطب البيطري بجامعة "قفقاس" لتلقي العلاج اللازم.

ذكر يونس إمره افجيكايا، ابن صاحب البقرة، أن البقرة تركت القطيع أثناء رعي المواشي في المرعى وشردت لوحدها، وقال: "لقد كسرت ساقها بعد عبورها الجدول، وعلقت على المنحدر لمدة اربع أيام، وعندما اتصلنا بخدمة الطوارئ 112، وجهوا أوامر لفرق الإدارة الخاصة الإقليمية، التي تعاونت معها جميع فرق أفاد والدرك ومديرية الزراعة والغابات الإقليمية، وجاء الجميع إلى هنا. لم يكن هناك أي طريق عبور حول المنحدر الذي حوصرت فيه بقرتنا، ولم يكن هناك طريق حتى للحيوانات، ناهيك عن طريق للسيارات فالمنحدر شديد الوعورة، كان من المستحيل حتى مرور الحيوانات منها، لكن بفضل تعاون الفرق في دولتنا تم إنقاذ بقرتنا".

أشار أفجيكايا، إلى أن الدرك تناوب مع القرويين لمدة أربعة أيام، وأنهم بنوا فوقها خيمة لمنع تأثرها بأشعة الشمس، وأن الجميع ناموا هنا لمدة 3 أيام، وظلت الفرق تتناوب بالعمل حتى الساعة 12:00 ليلا.

أعربت الزوجة نيغار أفجيكايا، عن سعادتها بإنقاذ البقرة بدعم من الدولة، وقالت: "كانت بقرتنا حامل، ولا يوجد طريق هنا، وعندما بلغنا الفرق أتوا مسرعين لإنقاذ بقرتنا، وعملت الفرق هنا لمدة 3-4 أيام، وقدموا لنا مساعدة كبيرة بفتح الطريق من أجل مرور بقرتنا".

وأكد علي تشوبان أوغلو من الإدارة الخاصة الإقليمية بمنطقة أربتشاي، أن الإدارة أحضرت آلات البناء فور تبليغها بوقوع الحادثة: "قمنا بشق طريق إلى مكان لا يوجد فيه طريق، وكافحنا كثيرا وفكرنا بطريقة للوصول بأسرع وقت، جلبنا أكبر الآلات، وقمنا بعمل جيد بالتعاون مع الفرق، بهدف إسعاد مواطنينا. بارك الله في دولتنا التي تقف دائما مع المواطنين في كل مشاكلهم، وقد اثبتنا ذلك بما فعلناه هنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!